الليلةُ الثانيةُ بعد الألف
=========================
أفاضَ الفجرُ علينا
وَسلَّمتْ عليكَ عيونُ الصباح
تودعُ ما شئتَ من لقاء
تمرحُ نشوى في مداك
والهوى يجرحُ سيرتي
والفضاءُ الرحبُ يطوفُ بحيرتي
أنتظرُ خطواتٍ تأذنُ بالرحيل
والليالي الساحراتُ لم تكن كما نُريد
موتٌ وموت
أو عُمرٌ جديد
وأشواقٌ تنتحر في المدى البعيد
نتصارعُ في هذا الفراغ العنيد
دعني يا سيدي
فقد حان الرحيلُ إلى سمائي
فضُمَّ إليَّ نجومي
حتى تخومي
حين وقفتُ أُلملمُ انحنائي
وكنتُ أقصُّ عليكَ الأكاذيب بكلِ لقاء
وكان الجُرحُ ينزفُ بين أحضانِ المساء
وإني ما قصدتُ غواية
سوى عافيتي ودائي
على عتباتِ الروحِ أغزلُ قناديلاً من ذهب
والرؤى الشارداتِ حورياتٍ من ضياء
يا مَنْ جعلتني في صقيعِ التنائي
في قلقي وانشطاري كل ليلة
إنَّ الخطيئةَ تسرق الوقت منك
قبل أنْ يطمسَ العُمرُ في وهمِ النهار
والفضاءِ الرحبِ يخفي قطراتٍ من دماء
كُن طاهراً
وتخلَّى عن هذا العناء
فالثكلى تموت
بين أيدي العنكبوت
تخلعُ الدنيا وتمضي
في طريقِ الملكوت
ألفُ حُلمٍ يعودُ من أمسِهِ
بكلِ شاردةٍ خجول
لمَّا قصصتُ عليكَ الحَكايا
في مداراتِ الذهول
صُلِبنا فوقَ أحلامِنا
وغادرنا الجداولَ والحقول
وحوضاً تَدَفقَ من بساتينِ العصور
حين رأيتُكَ في الهوى مُخادعة
كُنتُ اغرقُ في الكلامِ المُنمق
بعيداً عن سماءِ الروحِ
نحو أوديةِ الذبول
==========================
يقلمي / #إبراهيم_فاضل
==========================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق