ياشامَةُ الشَّام
و هل مِثلنا يَصون العهد يا حنان
فإنْ نَسَيْتينا يوماً لايعتَرينا النِّسيان
مُذْ عَشقتكِ أنتِ و الرُّوح سَيَّان
و لَنْ أنساكِ ما أبعَدَنيَ عَنكِ الزَّمان
فاسأليْ الأيامَ ما فَعَلَتْ بقَلبيَ الأشجان
و اسألي السُّهد هَل عانَقتْهُ الأجفان
يا حنانُ ماذُقْتُ الكرىٰ فقَلبيَ ولهان
و سَهمُ النَّوىٰ لهُ بمُهجَتيَ مكان
و أضحَيتُ طريحَ الهوىٰ فَهَواكِ فَتَّان
كأنَّهُ النَّدىٰ يَروي عَطَشَ الأغصان
يا شامَةُ الشَّام أَما آنَ الأوان
أنْ نَبُلَّ الشَّوقَ بإلتحامِ الأحضان
يا حنانُ هذي بيوتَ أشعاريَ ران
عليها دُجىٰ الليالي و الشَّغَفُ بان
و هَجَرَها جميلَ غَزَليَ و الرِّثاء حان
يا حنانُ ليتَ الدَّهر يجمَعنا لِثوان
فهذا العُمرُ أوشَكَ يكون فان
فلا يُلاقينا الزَّمان و لايُسعِفُنا أعوان
و لايَحِنُّ علَينا إنسٌ و لا جان
و يبقىٰ حُبّنا علىٰ الأطلالِ عِنوان
بقلمي/ اسيد حضير ..
الإثنين26 مارس2018