ما كنتُ أحتملُ الأسى وأَطيقُ
قصيدة
بقلم الشاعر الدكتور محمد القصاص
ما كُنتُ أحتملُ الأَسى وأَطُيــــقُ *** هل لي بِغيرِكَ يا مَزَارُ طَريـــقُ
إنِّي وحَقّكَ لا أزالُ على الهَــوى *** أتُرى فؤادي للهَوانِ يُطيـــــــــقُ
ما كنتُ أرضى اللؤمَ يوماً أو أكن *** يا حُبُّ مثلي للئَامِ رَفيـــــــــــــقُ
أو كنتُ عبداً للهوى ليْتَ الهَـوى *** في خافقي نورٌ لهُ وبَريــــــــــقُ
حُبٌّ يُقَطِّعُ في الضُّلوعِ جَوانِحِي *** هلْ للرَّدَى دونَ الصَّديقِ صَديقُ
هل للرَّدَى بين الأحِبِّةِ وَنْيَـــــــةٌ *** تُقْصِي عن القلبِ الجَريحِ عَقُوقُ
ليعُودَ للقلب الجَريحِ حبيبُــــــــهُ *** ويذودُ عن نفسِ الغريبِ صَدُوقُ
يا ربِّ إنِّي لن أرومَ قطيعَـــــــةً *** أبداً ولمْ يهوى الجَفاءَ عَشِيــــــقُ
تاهتْ بنا الأهواءُ ظلماً يا تـُرى *** أنَّا لنا في الصَّدِّ عنكَ حُقُـــــــوقُ
مالتْ بنا الأيَّامُ أبشَعَ مَيْلَـــــــــةٍ *** أما النَّوى في جانبيَّ مُحِيــــــــقُ
القلبُ في نَبَضَاتهِ حِكرٌ علـــــى *** بَعْضِ الأحبَّةِ والمزَارُ سَحِيـــــقُ
يا حُبُّ هل تنسى طلولاً زُرْتَهـا *** بينَ الرَّوابي إذ غَشَتْني بُــــروقُ
عهدي بهذا الحُبِّ منذُ شروقِــــهُ *** فاحترتُ بين غُروبهِ وشُــــروقُ
إن زرْتَ يوماً يا أخَيَّ مرابعـــاً *** يهفو لها من جَانبيَّ خَفُـــــــــوقُ
ذَكِّرْ فإنَّ الذِّكْرَ يُؤنِسُ وحشَتِــي *** إنِّي لعَمْرُكَ بالدُّمُوعِ غَريـــــــقُ
واذكرْ رِضَابَ الثَّغْرِ ما ناغيْتُـهُ *** كالخَمْرِ حُلواً بالشِّفَاهِ عَتيــــــــقُ
فلقد عَذرتُكِ مَرةً لسذاجَـــــــــةٍ *** أني لما يهوى الحَبيبُ أتُـــــــوقُ
إني وإنْ حَلَّ الجَفاءُ بحبنـــــــا *** ألقى غرامي بالفؤادِ شَفِــــيـــــقُ
أرْجِهْ وحقِّ الله إني مُغْــــــرَمٌ *** والنفسُ في أفْقِ الغَـرامِ تُفيــــــقُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق