جلست منذ الصبا ح... علي الجعاري

جلست منذ الصباح في حانة الوقت على مقعد
الجنون ......
قلت لنفسي أحتاج جرعة من وصلك ليمضي العمر فرحاً
أتاني نادل الحانة يسمونه ( الصبر)
هو مسن بالعمر أظنه منذ خلقت او اكثر كثيراً
متجهم الوجه ......يرتجف حد التلاشي.
سألني : ماذا تريد أن تشرب
لأجيبه: قليلا من وصلها مع الكثير من حلوى
محياها ولا ضيّر ان أتيتني بقطعة من صوتها
مع زجاجة من رحيق عطرها
فيذهب ،،،،،،، ولكنه لم يعد مسرعاً .

أنتظر
وأنتظر
وأنتظر
ثم حينماً أناديه بصوت قلبي .....
يأتيني يحمل فنجان من اللهفة ممزوجاً بكثير من الحنين.
ليقول لي مميز فنجان عشقك.
فقد حضّر على شرارة من نيران اشتياقك لها
أتجرعه على ثلاث رشفات وربما أكثر
بأول رشفة اشعر بزلال المرار يدب بأنحائي بدونك
والتاليه أشعر برغبة بالصراخ بأسمك وقولي أنا مجنونك
وبأخر رشفة .......قبل تجرعها أجد الحانة خلت من كل حيّ
سواي
جميعهم فقدوا الإحساس بالوقت اذاً فهم أموات مع وقف الوقت
يقول لي النادل
تجرع رشفتك الأخيرة لتبقى أسيراً لحانة الإنتظار أبد الدهر
فأقبل فنجاني بشغف كأني اُقبل طيفها فيقول لي الحضور
اذاً ستأتي ........
عذراً فقد كنت بحانة الوقت في محطة للإنتظار ذات وقت ...
علي الجعاري