أُمااااااااااااااااه (قصيدتي رثاء لباب الجنة)
أنتِ لن تموتي وإنْ وضعتِ في التابوتِ
لأنَّك تُسبحين التَّسابيح وتقرئين الترتيل
بصوتك الشَّجي تحضرُ الملائكة وجبريل
ويعلو صوت الحقِّ عن الَّلاهوتِ
...... ..... ....
في يوم تسعٍ وعشرينَ من الثاني عشر
لاحت غيمةٌ سوداء أفزعت ثلةً من البشر
بموتك مات عام يُدعى ألفين وستةَ عشر
وولدتِ بعامٍ جديدٍ عندَ صاحب الملكوتِ
...... ....... ......
سيُقالُ لكِ إيهٍ إقرئي من فاتحة الكتابْ
كيما يُرفع عنك جَللَ السؤالِ والعتابْ
غني ورتلي الترتيل بأعذب الألحانْ
وانزعي عنك ثوب الحرمان والأشجانْ
وهنا سأدعو لكِ حتَّى موتي
..... ....... .......
سأدعولِكِ بكُلِّي وأجزائي نشيدا بلساني
وسأعزفُ الناي وأُطربُ الإنس والجآنِ
ستشهد لكِ الجُدرانُ وعتباتُ الأبوابِ
وصلاتي في القُبَّة والمنبر والمحرابِ
وستحكي لكِ قصة نعوتي
...... ....... ......
يا حكايتي وطفولتي وشعري ونثري
أنا وهُم كُلُّنا معكِ في وحشةِ القبرِ
يا باب الجنَّهْ أُمِّي يا عطرَ الحِنَّهْ
سأذكرك بطيفي بهمسي بسكوتي
....... ....... ........
أنت لن تموتي لأنك شرابي وقوتِي
حنانك بحري شوقي روحي نفسي
بكل مكان انتِ بدقات قلبي وهمسي
أَوَّااااااااهُ ليتني أفديك بكل سُمُوتي
...... ..... .......
خذي هنيهة لكنْ لا تطيلي المنام
صلي التهجد ودَعي الرؤية والأحلام
وسبحي بسبحتك المعروفة الزرقاء
وانسي تلك الهموم والمآسي السوداء
بأرواحنا معا نصلي الفجربالقنوتِ
نصلي الفجر بالقنوووووتِ
....... ....... ...... الشاعروالروائي د.عدنان فكاك الحسيني الهاشمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق