...............الباحث في السّراب...................
على ضِفاف هذا الليل
والروح دامية
والنسيان لم يعد ملاذاً آمناً
من كابوس العذاب
أُسامر عُزلة لا تقبل السكون
ولا يسكنها أحد
مُوغِلة في الخراب
هديل العاطفة
يشتعل في شفتيّ الصمت
يشتكي للغياب
والقلب يرتعش بين يدي الظلام
مُتوارياً وراء الأخيلة والسراب
أبحث عن أحلامي المُجهضة
التي عبثت بها الأقدار
لأداري هدأة الشوق
من سعير الفراق
وأواسي انشطار الحزن في زلات النعاس
أستشرق النجيمات العابره
أستجمع قوة الذاكرة
وأواصل نبش الأسئلة
في دُولاب السراب
أتهدّل أطياف جُروحي القديمة
وقد أندثر تاريخها السِّري
المستعصي على الفهم والتفسير
ظلّ سنيناً من العزلة
ويعتلي الأمكنه
يبحث عن جواب
انصت لمغازلة السماء
أستمتع بهولِ العزلة والتوحد
حائراً بين الإنفصال والنديّه
حريصاً على البقاء في عُباب الحقيقة
المُغلّفة في حتف الذهاب
أسراب صبايا واجمات
وحفيف أشجار ........
يُدغدغ خصلات الوجع
والفرح رحل بعيداً
معصوب العينين
مقيّداً بسلاسل المجهول
دائماً في اكتئاب
أسمع كل شيئ من حولي
وأطيافه حاضره في ذهني
أركض وراء اللاشي
أركض في السراب
والليل مُغمض عيناه
خائفٌ من صرخة النجوم
وحدها السماء تتوهج بمغيب الشمس
مُنفتحة للنجوم
لكنها هي الأخرى
تختفي خلف السحاب
.........................جمال العامري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق