حروفي تئن...
ها أنا أنثر الحروف نثراً ...
علّها تنبت طريق الحرية ...
أبذر الكلمات في صحراء عروبتي
علّها تجد روضةً...واحةً..
تلقي أحمالها المتكاثرة
تلملم أجزاءها المبعثرة...
أطلق صوتي عالياً
علّه يخترق صمَّ الصخر العربي....
أناجي ماضياً أنْ عُدْ
فما عاد للقهر من حدْ...
وعاد العدوُّ يعدو في أكناف بيتي...وكرامتي
تمزّقت مني كل النخوات ....
و انهارت فيَّ أعمدة الصحوات...
ما عدت أدري أين دربي ولا متى فجري....
نسيت الحياة إلا بوصلٍ من بعض سطر....
يفجّرُ غلياناً يشتعل بالصدر
وتنوح الكلمات ....
تتلاشى معانيها...
تصبح بلا جدوى
خواءٌ...هباءٌ...
تلك الحياة تمضي والسكين ترسم أنهار الدماء
والشمس خجلى ان تنشر الضياء
والنجوم توارت.. والقمر يظهر على استحياء
والحرف مازال يئن أشقاه الداء بغياب الدواء
"ابو حمزة" محمد الفاخري....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق