♥ وحقيبة ♥ يدي ♥
في يوم جلسنا نحن الصديقات مـن زمن الخيال
نضحك ونتكلم عن الأيام والممكن فيهـا والمحال
♥
وإذا بواحدةٍ منـا تقول لنا فجـــأةً خاطرة بلا تفكير
ضحكنَ ومـع غرابتها قُلنا لماذا لا نفعل بلا تدبير
♥
قالت ماذا لـــــو أفرغَتْ كل منا حقيبة يدها
لنرى ماذا تضع فيهـا ويلازمها ويعبر عنها
♥
وأفرغت البنات حقيبة يدها وهن يضحكن
وأستعرضنَ معــاً المحتوى ونحن نستغربن
♥
الأغلب الموجود فــي الحقائب هـذه مفاتيح بيتها
وكذلك تحمل كل منهن في الحقيبة قنينة عطرها
♥
وهذه تحتفظ في حقيبة يدها بالكثير من مناديلها
وسُألت فقالت إذا بكيتْ وجدتْ ما يجفف دمعها
♥
وجاء الدور علــيَ فأفرغت بيدي حقيبتيِ
ودُهشوا ممـا رأوا فيها ونظروا إلى دبلتيِ
♥
قالوا تضعين حتى في الحقيبة صورتهُ
وحول رقبتك في الإطار صـورة لوجهُه
♥
وفي مفــاتيح بيتك فـي إطارها رائحته
وفي كل أشيائك نجــده يعانق محبوبته
♥
ضحكتُ وقلـت وأضع في قلبي عبارته
وعقلي لا يفكر إلا في حيرتي في غربته
♥
هو يعيش معـــي حاضراً كان أو مسافر
ولا أجد متعةً لأيامي وهــو عنــي هاجر
♥
هو من يعطي لحياتي طعماً لها ولحبها
أكثير عليه أن أجعلها تســـعد لقربه لها
♥
ضحكن وتعجبن البنات من هـذا الحب
وقلن هل في الدنيا يوجد مثل هذا القلب
♥
سنوات وسنوات بينكما وأنتما لا تفترقان
يسافر إلى كل الدنيا ويعود مـا هذا الزمان
♥
قلت لهن لأننا وجدنا عند كل منا الحب وما يريد
فلا عجب من حب جعل حياتنا كأنها دائمـــاً عيد
♠ ♠ ♠ ا.د/ محمد موسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق