السبت، 6 أغسطس 2016

ربيع المرايا في خريف العمر ،،، بقلم عبد الرزاق خمولي ،،،، مجلة كلام من القلب

.............ربيع المرايا في خريف العمر..........

يسافر اللون بداخلي من دون إذن ...
 ليرسم من الحبر نصاً  جميلا.ً..
  ورسماً ...
ونقشاً في مسام  التذكّر...وباحة الافتقاد التي لونّتها زوابع من خريف  مضى  بجرعة من أنين  وبعض مخاض سنين ...
هو سفر اللون إلى قمر الشمس المخبأ في تلافيف موال حكاية لبداية يُقال بأنها  رحلت  مع أول مراكب للرحيل المؤجّل على شرفات الغياب منذ ثلاثين عام...
بربّك أيها اللون الذي حوّلته أنامل قمرية  إلى ظلال من جسد أو من قوام فاتن  يرقب ظلّه من خلال مرايا العمر...كسفينة أتعبتها أمواج يمّ  و هدّتها كلّ مرافئ الذكرى  وأطياف نوارس تفتّش عن بقايا يقين خلّفتها حروب  لقراصنة بحر...
أجبني  بربّك أيها اللون ...
و أيتها الأنامل التي رسمته  في مجاز تشاكل وتداخل وغموض  وتمازج خضرة وسواد وكان يلفّهما بعض بياض باهت...
فبين ظلال المرايا ...
رأيت زفافاً  يتوق إلى نقطة من خلاص...
وبين رؤاك وبين رؤاي  بداية المستحيل ويبقى يقاوم جسر التحدي وكهف الصمود...شامخاً كدوارة من حديد...
نواعير ماء من الزمن الجميل لنهر الفرات ودجلة ...ورواية العاصي...
فدعيني سيدة اللون أسرّع الوقت ونبض الثواني لأجل الوصول  لآخر وقت لمهد الصغير الذي سمّوه في المجاز حنيناً...
دعيني أحاول أن أقرُب من طفولة هند...وقيس وسلمى وخالد  وضفاف دمشق وتلك المضامين التي رسمتها خرافة بابلية على جيد أمنية التلاقي  كلوحة زيتية  أبياتها صمت ورعد...
كلماتها داعبت غصن الخزامى وسافرت  واستنسخت من ليل الهلال حكاية لقمر ظل يدور في الزمن العربي بين مفاتن نبض وخطّ يقال بأنّه ديوان ممالك وإمارة  الحجّاج  وسيف الخلاص ...

الشاعر:عبد الرزاق خمولي 
سيدي عقبة...بسكرة 
الجزائر
اللوحة: للدكتورة والفنانة التشكلية الراقية قمر المرسومي  العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ناطرين بكرا تا يجي ... بقلم جميلة نيال

ناطرين بكرا تا يجي ناطرين بكرا تا يجي يطوي بحنانه المسأله و يا ريت بشويِّة أمل معهم كمان بنفسجه يمكن نغني بليلنا و يمكن ن...