حفيفُ السنابل
========================
البحرُ من دونِ مُقلتيكِ موتٌ وغُربة
والحبُّ إليكِ توبة
ينشرُ الضوءَ فوقَ بحرٍ بلا انتهاء
في غابِ لحنٍ مُفعمٍ بالضياء
كلُّ أشواقِنا في المدى حكاية
ليلٌ وصمتٌ بلا نهاية
في روحنا يعلو الغناء
نغرقُ في عطرِ ماء
نقتني قمراً
ثُمَّ نمضي نبحثُ عن مدى
وفي دمي شوق
نحلمُ بصباحِ الغد
تزرعين وروداً
أطعمي قلبي من نكهةِ الحبِّ العتيقة
موج أغنيةٍ تنحدر
عَبْرَ القمر
ويبقى لنا هذا الأثر
اللونُ
والبحرُ
والأبدُ المُنْتَظَر
يتدفقُ الماءُ ويسقي سيلُهُ الغصن الكسير
يحملُ الغصنُ وردة
تنهيدةٌ وغنوة
تسكبُ الشذى نهوراً
تُنبتُ في الصخرِ مرجاً وأقحواناً
تسيلُ نوراً
وزعفراناً
في ولهٍ راعشِ الحنان
في انبلاجِ الغسقِ القاني حبيبي
عناقيدُ نورٍ تتهَدَل
في حقولِ الحُلمِ يرتعشُ السُنبل
يترقرقُ في النهاياتِ لحنك
دفقاتُ عطرٍ جديدة
حين تهِلُّ خُطاكِ الوليدة
يُبهرني وجهَكِ الملائكي
ويصمتُ شدوي
في الشعابِ المديدة
أقطفُ الريحَ من هدبها سنابلاً
وأشطرُ ماءَكِ جداولاً
وتثمرُ أغصانُ السكون
حين أهمسُ باسمكِ
وتنموعلى شفتي المعاني الوليدة
كلؤلؤةٍ تضيءُ في الظلام
أراجيحَ رؤيا ، ودنيا جديدة
في قلبي ينامُ الشتاء
وحفيفُ الرياحِ البعيدة
ويستمدُّ حقولاً من شذى
وتراتيلَ الهوى
بحارٌ في دمي
وتياراتُ شوقٍ مُترَعة
سابحاتٍ في نهرِ كوثر
في ابتهالاتِ حنيني
الظلُ أخضر
كلُّ عطرٍ ونسيمٍ يأتي منك
يغمرُ الموجِ ويُسْكِر
ورودٌ قانياتٌ وعنبر
املأي من ألقِ الضوءِ شفاهي وعيوني
وَعَبْرَ آمادِ الدفءِ احمليني
شعاعُ نورٍ
يسقي الروحَ ما يسقي
تودعُ سفناً غاربة
من المتاهاتِ عائدة
من خلفِ ضبابِ الشطوطِ
تعكسُ المرايا صورَ القلوبِ الحالمة
وصورَ القلوبِ الخاوية
========================
بقلمي / #إبراهيم_فاضل
========================
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق