" الموتُ الرّحيم "
إإتِني ولاقِني قالها بحبٍّ عظيمْ
فاللقاء لن تُحبطهُ المسافاتِ
ولن تثنيهِ السنين
فـ الباقية أنتِ دم ٌ للشرايينِ
وجنةُ خُلدي ونعيمي المُقيمْ
فاللقاء لن تُحبطهُ المسافاتِ
ولن تثنيهِ السنين
فـ الباقية أنتِ دم ٌ للشرايينِ
وجنةُ خُلدي ونعيمي المُقيمْ
هَمَسَتْ ووَعَدَتْ
دونكَ أنا لا أكون
رَجَوْتكَ يا أنتَ { عن أماكني لا تَغِبْ }
هَدَلَتْ كبريِِّ حمام بهَديلٍ
مُنَعَمٍّ مصقولٍ بآياتٍ من نعيمْ
الى اللقاء قالت انتظرني
عائدَةٌ أنا إليكَ يا شَغَفَ العُمرِ
وبلسمي الشافي من كلِّ
اوجاعَ ماضيَّ الرَّجيم(١)
ووَدَعَتْ ..
غابَتْ ..
اختَفَتْ ..
عادَتْ بقرارٍ قاتلٍ سَقيمْ
قالت ::
وبصوتٍ رقراقٍ رَخِيم(٢)
غِبْ اليوم كما تشاءْ
فما عُدْتَ حبيباً ، ولا معشوقاً
ولا أنتَ لكينونتي نَديمْ !!
غِبْ يا أنتَ
فحاضري بكَ صارَ جحيمْ
بكَ غَدَوْتُ كأني
هائمةً في الرَّقيمْ(٣)
غِبْ واخضوضر واعشوشب
فمطري ليس لأرضِكَ الجدباء(٤)
فجفافها قحطٌ مُستديمْ
جَدَبُها لا يَعيهِ إلاّ
علاّمُ الغيوب العليمْ
في خاصِرةِ الألمِ طَعَنَتْ
والعُذرُ والسماحُ طَلَبَتْ
وكأنني كائنٌ من سَديمْ(٥)
وكأنَّ آلامِيَ ينقصها
طَعنٌ بشَغَفٍ بخنجرٍ أليمْ
أفما دَرَتْ أنها بإصرارٍ قَتَلَتْ
مُتهالكٌ وهين
وأهدَتْ على طبقٍ من لُجَيْنٍ
موتاً فوق موتِ زؤوامٍ لعين
فأينني منكَ يا أنتَ
يا خَطِيِ المستقيمْ
فآهٍ يا أنتِ لو تدرين
فرْحَتي حين
في الأحشاءِ غَرَزْتِ
حُقنةَ الموتِ الرّحيم !!
...
..
.
[[[ احمد حمّاد ]]]
{فينيق العنقاء}
١٨ / ١٠ / ٢٠١٦
((( دجمعاني الكلمات )))
١ __ {{ الرّجيم ::::: اللعين الملعون }}
٢ __ {{ رخيم ::::::: ناعم ، لين ، عذب }}
٣__ {{ الرقيم :::::: هي قرية أل الكهف او جبلهم }}
٤__ {{ الجدباء ::::: الارض الماحلة اليابسة }}
٥ __ {{ السديم :::::: غيوم او غازات تعلو الأفق او توازيه }}
دونكَ أنا لا أكون
رَجَوْتكَ يا أنتَ { عن أماكني لا تَغِبْ }
هَدَلَتْ كبريِِّ حمام بهَديلٍ
مُنَعَمٍّ مصقولٍ بآياتٍ من نعيمْ
الى اللقاء قالت انتظرني
عائدَةٌ أنا إليكَ يا شَغَفَ العُمرِ
وبلسمي الشافي من كلِّ
اوجاعَ ماضيَّ الرَّجيم(١)
ووَدَعَتْ ..
غابَتْ ..
اختَفَتْ ..
عادَتْ بقرارٍ قاتلٍ سَقيمْ
قالت ::
وبصوتٍ رقراقٍ رَخِيم(٢)
غِبْ اليوم كما تشاءْ
فما عُدْتَ حبيباً ، ولا معشوقاً
ولا أنتَ لكينونتي نَديمْ !!
غِبْ يا أنتَ
فحاضري بكَ صارَ جحيمْ
بكَ غَدَوْتُ كأني
هائمةً في الرَّقيمْ(٣)
غِبْ واخضوضر واعشوشب
فمطري ليس لأرضِكَ الجدباء(٤)
فجفافها قحطٌ مُستديمْ
جَدَبُها لا يَعيهِ إلاّ
علاّمُ الغيوب العليمْ
في خاصِرةِ الألمِ طَعَنَتْ
والعُذرُ والسماحُ طَلَبَتْ
وكأنني كائنٌ من سَديمْ(٥)
وكأنَّ آلامِيَ ينقصها
طَعنٌ بشَغَفٍ بخنجرٍ أليمْ
أفما دَرَتْ أنها بإصرارٍ قَتَلَتْ
مُتهالكٌ وهين
وأهدَتْ على طبقٍ من لُجَيْنٍ
موتاً فوق موتِ زؤوامٍ لعين
فأينني منكَ يا أنتَ
يا خَطِيِ المستقيمْ
فآهٍ يا أنتِ لو تدرين
فرْحَتي حين
في الأحشاءِ غَرَزْتِ
حُقنةَ الموتِ الرّحيم !!
...
..
.
[[[ احمد حمّاد ]]]
{فينيق العنقاء}
١٨ / ١٠ / ٢٠١٦
((( دجمعاني الكلمات )))
١ __ {{ الرّجيم ::::: اللعين الملعون }}
٢ __ {{ رخيم ::::::: ناعم ، لين ، عذب }}
٣__ {{ الرقيم :::::: هي قرية أل الكهف او جبلهم }}
٤__ {{ الجدباء ::::: الارض الماحلة اليابسة }}
٥ __ {{ السديم :::::: غيوم او غازات تعلو الأفق او توازيه }}
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق