الأربعاء، 26 أكتوبر 2016

امرأة من نار...بقلم خديجه صوراني...مجلة كلام من القلب

 
امرأةٌ من نار

ولي مع المساءحديثٌ طويل ...

طويلٌ جِداً....
اسأل الليل ليخبرك ....
حدق بنجمات مسائه...
بتلك اللآ لئ المحفوظة في المنتصف...
المخبأة خلف بريقها...
اسأل هذه الذاكرة المدمرة...
كم قسوة واجهت حتى تحطمت ..
إنْ كنتَ تجيد لغة الحروف..
فاسأل الأبجدية عن صمت طال لشهور ...
اسألها كم من أداة حادة كانت تحملها ..
وسكونها الحارق ..
الذي سرق الوحي والإلهام ...
تأمل قليلاً في ذاك القمر الوحيد ..
الذي يتصدر المساء...
لا يحلو جماله إلا في الظلام ...
لأنه أميرٌ للظلام ...
وأنا سرقتُ من جمال وحدته..
لأنصب نفسي ..أميرةً على أحزاني ...
لستُ تمثالاً من الصلب والجماد ..مشاعري مزيفة ..
بداخلي أحزانٌ ولا أخشاها ...
وتحتها مدفونة أفراح لم تنضج بعد ...
أحزاني لم تجف حتى تنبت أفراحي ...
فهي ليست مجرد أوهام ...
كل مافي الحكاية أنها لم تكمل دورتها بعد ..
فأنا امرأة من نار ...
ولم أعتد قطف الثمار بلا تعبٍ أو إجهاد ...
في كل مرة تكن ولادة من قلب اللهب ...
وها أنا أشعل نيراني ...و أوقدها بلهيب الأحزان
حتى أعود من جديد..
و أحرق أحزان الأمس ..
حتى لا يطرق اليأس بابي مرةً أُخرى ..
خيوط الخذلان حاكت لي ثوباً من القسوة ..
فاعذرني ....لا أشبه باقي النساء ..
ولا أعرف مكرهن والخداع ...
ولا أتقن لسان الأفعى...
ولا أخبأ السُمَ في كلامٍ معسول ..
ولا المرواغة وفن المجاملة ...
فاعذرني ... لا أشبه باقي النساء ...

2015/11/29

بقلم:
خديجه صوراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ناطرين بكرا تا يجي ... بقلم جميلة نيال

ناطرين بكرا تا يجي ناطرين بكرا تا يجي يطوي بحنانه المسأله و يا ريت بشويِّة أمل معهم كمان بنفسجه يمكن نغني بليلنا و يمكن ن...