{{ وتعاهدي قلبا يذوب }}
إني رسمتك لوحة لوتعلمي
وجعلت حسنك بارزا في مرسمي
وتنقلي في خطوتيك حبيبتي
غنجا وتيهي كالسنا وتبسمي
وتعاهدي قلبا يذوب صبابةً
أو تهنئي في آهة لتألمي؟
اني وجدتك ماسةً بين الصفا
ولقد اضعتك درة في منجمي
أشعلت من بدل الشموع أضالعي
لترين دربك في توهج أعظمي
إني اعيذك يامناي من الأسى
فامشي الهوينا في الهوى وترنمي
الناس تحوي في الحياة مغانما
وبقيت وحدك في المطامح مغنمي
أخفيت عن كل العيون مواجعي
وتأثرت حتى العدى بتكتمي
لو يصمت الكون العظيم بأسره
بك أكتفي بين الورى فتكلمي
حتى إذا جمع البلاء حشوده
وانصاع يلقي زيته بتضرمي
آثرت أن أبقى أسير مواجعي
فأكون في وسط الجموع لتسلمي
اني ضممتك خفقة في جانحي
فسكنت يارمز المودة في دمي
فرميت عنك متاعبا ومواجعا
فمتى بحضنك في الشدائد أرتمي؟
أنكرت من شغفي عليك عشيرتي
وغدوت أُنسب في هواك وأنتمي
مدي اناملك الحسان لخافقي
كي تدركي ماذا صنعت بمغرم؟
إني فرشت الى لقاك أضالعي
هل تُقدمي؟ هل تُقبلي؟ هل تُحجمي؟
ابراهيم الباوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق