صوت وراء القضبان
حين
تزحف الشمس نحو الغروب و يتلاشى ضوء النهار,,وحيداً ,وراء القضبان,تبدأ
قصتي و لوعتي و معاناتي,,حين تغادر الطيور مودعة أعالي الفضاءحين يعلو
الصمت في الأرجاء,,يعلو معه بداخلي هدير موج الأحزان,ينمو سكوني,آتيه في
حضن وطن مسلوب ,,محروم من الاسم و العنوان
و الذاكرة ,أحمله شوقاً أراه حلماً في عيوني الذابلة , أبكيه و يبكيني حين
تتسلل الغربة عبر قضبان الإثم و العدوان ، أتوجع في زنزانتي حين أرى
عروبتي وراء الحدود أراها ولا تراني , أتجرع وحدي همومي أشربها كأسا من
صقيع الليالي الباردة,حين أتفكر البيت و الطفل و ليالي الدفء حين أتفكر
شهداء الفجر ,حين أتذكر الزيتون و السنابل حين أتذكر الحصار و ما فعلته
القنابل ,حين أتذكر أمي ووجهها الذابل , فيفارق أجفاني النوم و بداخلي ينام
الحب في الليل الطويل ,و بين الضلوع يندس الأمل و أعرف أن حب الأرض لابد
له من ثمن ,تجردت من حريتي لكني لم أتجرد من هويتي ,أنا أرض عطرها من دم
الشهداء و اسمها فوق الأسماء,وطن حبه في الجلد ملفوف هو المحراب هوالأغنية
هو الفجر هو تراتيل الصباح و المساء
بقلم ادريس العمراني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق