الخميس، 1 ديسمبر 2016

صوت زراء القضبان... بقلم ادريس العمراني

 
 
 
صوت وراء القضبان
 
حين تزحف الشمس نحو الغروب و يتلاشى ضوء النهار,,وحيداً ,وراء القضبان,تبدأ قصتي و لوعتي و معاناتي,,حين تغادر الطيور مودعة أعالي الفضاءحين يعلو الصمت في الأرجاء,,يعلو معه بداخلي هدير موج الأحزان,ينمو سكوني,آتيه في حضن وطن مسلوب ,,محروم من الاسم و العنوان و الذاكرة ,أحمله شوقاً أراه حلماً في عيوني الذابلة , أبكيه و يبكيني حين تتسلل الغربة عبر قضبان الإثم و العدوان ، أتوجع في زنزانتي حين أرى عروبتي وراء الحدود أراها ولا تراني , أتجرع وحدي همومي أشربها كأسا من صقيع الليالي الباردة,حين أتفكر البيت و الطفل و ليالي الدفء حين أتفكر شهداء الفجر ,حين أتذكر الزيتون و السنابل حين أتذكر الحصار و ما فعلته القنابل ,حين أتذكر أمي ووجهها الذابل , فيفارق أجفاني النوم و بداخلي ينام الحب في الليل الطويل ,و بين الضلوع يندس الأمل و أعرف أن حب الأرض لابد له من ثمن ,تجردت من حريتي لكني لم أتجرد من هويتي ,أنا أرض عطرها من دم الشهداء و اسمها فوق الأسماء,وطن حبه في الجلد ملفوف هو المحراب هوالأغنية هو الفجر هو تراتيل الصباح و المساء
 
بقلم ادريس العمراني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ناطرين بكرا تا يجي ... بقلم جميلة نيال

ناطرين بكرا تا يجي ناطرين بكرا تا يجي يطوي بحنانه المسأله و يا ريت بشويِّة أمل معهم كمان بنفسجه يمكن نغني بليلنا و يمكن ن...