{{ وسلي فؤادك }}
هي. تلكَ سُهْدي قد عَشٌقْتُ لأجلها
دَمعاً يؤثٌر في العيونِ نضوبا
غيداءُ في شركِ الأسى أوقَعْتَني
أذْكى هواها في الفؤادِ لهيبا
تَمْشي على وَجَعِ الجِراحِ بِخِفَةٍ
فكَإنما لبِستْ بِذاك قَشيبا
فإذا رأتني بالهمومِ يَسُرُّها
في أن ترى فوق الجَبينِ قُطْوبا
وَمَعَ الأسى يَنْسابُ دمعي هامياً
فطَفِقْتُ أُطْلِقُ في الفضاءِ نَحيبا
حتى تَقَضّى الليلُ في أرقٍ وما
رقّتْ لمن جعلَ اليراعَ خَطْيبا
وأتاحَ شَجْوي في الشِفاه تَرَنُّماً
يَدَع المعنى في الغرامِ طَروبا
أتْرعتُ من حَرْفي كُؤوسَ أحبتي
سِحْراً يُحيلُ سنا الصباحِ غُروبا
أنا في صَعيدِ الشِعْرِ نَجمٌ فاسألي
عَني إذا أزِفَ الفَخِــارُ إديبا
فلِمَ التَغاضي عن حَبيبٍ لايرى
إلاكِ في دُنيا الغرامِ حَبيبا
لِمَ لاتَكُفّي عن صدودكِ واقْبلي
أيجوز مني قد وَجَدْتِ عُيوبا؟
وَسلي فؤادك ِ فهو أدْرى بالذي
هوَ من جَنى عندَ الخِلافِ ذِنوبا
وَهواكِ مابَرِحَ الفؤادَ بِوَجْدِهِ
يُزْجِيكِ من فَرْطِ الغرامِ وَجْيبا
الشاعر ابراهيم الباوي / العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق