من أنا ... بقلم خليفة عموري

 

 

 

 

 

من أنا
و الناس حولي باتت عناوين
أبحث في مفكرتي عن ذكرياتي معهم
و الخط رديء
كل من أحببتهم مضوا إلي
يلتحفون اسمي
و أنا الخائب الرجاء
إلا من وفاء أثقل عمري
ألا ليت النور يعود يوماً
لأبصر نفسي
أنا بعض منكم
أسير صمتي الحرون
و صوتي صدى اليتم
في منافي الحياة
لا أثر لي يدل علي
لا نقش أدونه إلا جرحي الغافي
وأنت ...يا أنت
محارة قلبي
و أنت أطبقت سجني
فصرت سجين عهودك الهاربة
أمضي إليك بكل لهفة و نبض
أجدني ذائع الهباء
فلا صوت لي إلا اسمك
ولا صمت لي إلا وحدتي
أحتاج وجعي كي أشعر بك أكثر
فأنت إيماني
وما ملك القلب من وشاية لطيفك الهارب منك
يقولون هان الود
آه يا دم نزيفي...
هل تعلمين ؟؟
أنني أذوي بهذياني السقيم
أحاول أن أحتويك ثانية و أخيرة
لكنك قوية بما يكفي
لتكوني جرحاً آخر يضنيني
و القلب أنت
والحب أنت
و أنا منك
و أنت مني
رفقاً بحال المتيم قلبي
ياليت العمر يخطىء سير الأمام
لتعودي إلي
بهية ...نقية كما أحببتك
أنا في غربة شوقي
أناديك على خجل على غير عادتي
أين عصف جنوننا في زوايا المكان
أين دفء أنفاسك حين لثمت الروح
أين قطع سكرك...
أين ملمسك على يدي الباحثتين عنك
أين أنا منك ...
آه..كم أحببت هذا العذاب فيك
لكن ..ألا ترين بأنني اجتزت ولهي ورجعت..
ياو جع العمر أنت
كيف أهنأ بفرحي
وأنت المسافرة وحدك
دوني

أحبك ومازلت خفق قلبي
لأنك رجاء ماتبقى من العمر
دعيني ...يا بهية الحضور
أرحل بسلام
مطمئن الموت
بوفائي...
فلست من يخون أحبتي
و الشوق نار انتظاري
تعالي ...و أنا أنتظرك
بولع الحنين وماشئت من وجع
إنني على شفا الجنون
فاعقليني
كي لا أذوب
لأن المسافة تسرقني
وجيوبي دائماً مترعة
بذكريااات حبي الأخير
تعالي إلي
ومعك قطع السكر
أنا اشتقتك ...
و هرمت بعدااا

بقلم خليفة عموري