الأحد، 29 يناير 2017

بلا وجع ... بقلم خضر الفقهاء

بلا وجعِ 
...............

و كيف لنا بلا وجع 
على أوطان غربتنا
نكون بشَعثِـنا سَفَراً
على الأحزان خطوتنا
و فوق الجرح كان الدرب يقذفنا
و ريحُ قطيعةٍ عصفتْ 
و صار البيتُ أطلالاً
و أما الصحب فافترقوا
و عَزَّ الضوءُ 
و ارتاد العنــا ساحي
فأرخى الموت سطوته
بسيفٍ من بني بلدي

حطام الدار يسألني
و يلفظُ آخر الأنفاس
تحت ركام أمتنــا 
فقد وثبتْ وحوش الأرض 
تنهش لحم قريتنا
و صار الشعب قُربانا
إذ الجزّار حادينا
و أمرُ الذبح
في أيدي أعادينا

و أما السّفهُ و التدليس 
قد وقفا 
و سوء الحال منتصبٌ 
و بالإفساد قد سادوا
و صار الذلُّ والينــا

لنبكي 
لنبكي حالنا زمناً
لنندُبُ حظّنـا زمنـاً
فغفلتنا تؤرجحنا على نارٍ
على وطنٍ تمزَّق منذ أزمانٍ
تقسَّم مثلما الحلوى بأعيادٍ
لمن ظَفِروا بمقتلنــا
و من منّـا أعانوهمْ
على البلوى
لنهجر دار عزّتنا
و نجلسُ في عُرى الشكوى
-- خضر الفقهاء --

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ناطرين بكرا تا يجي ... بقلم جميلة نيال

ناطرين بكرا تا يجي ناطرين بكرا تا يجي يطوي بحنانه المسأله و يا ريت بشويِّة أمل معهم كمان بنفسجه يمكن نغني بليلنا و يمكن ن...