بلا وجعِ
...............
و كيف لنا بلا وجع
على أوطان غربتنا
نكون بشَعثِـنا سَفَراً
على الأحزان خطوتنا
و فوق الجرح كان الدرب يقذفنا
و ريحُ قطيعةٍ عصفتْ
و صار البيتُ أطلالاً
و أما الصحب فافترقوا
و عَزَّ الضوءُ
و ارتاد العنــا ساحي
فأرخى الموت سطوته
بسيفٍ من بني بلدي
حطام الدار يسألني
و يلفظُ آخر الأنفاس
تحت ركام أمتنــا
فقد وثبتْ وحوش الأرض
تنهش لحم قريتنا
و صار الشعب قُربانا
إذ الجزّار حادينا
و أمرُ الذبح
في أيدي أعادينا
و أما السّفهُ و التدليس
قد وقفا
و سوء الحال منتصبٌ
و بالإفساد قد سادوا
و صار الذلُّ والينــا
لنبكي
لنبكي حالنا زمناً
لنندُبُ حظّنـا زمنـاً
فغفلتنا تؤرجحنا على نارٍ
على وطنٍ تمزَّق منذ أزمانٍ
تقسَّم مثلما الحلوى بأعيادٍ
لمن ظَفِروا بمقتلنــا
و من منّـا أعانوهمْ
على البلوى
لنهجر دار عزّتنا
و نجلسُ في عُرى الشكوى
-- خضر الفقهاء --
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق