و هل لحنين الناي منأى
و هل لأنينِ الناعورةِ نَغما
لقد تاقَتْ الدنيا لتودعَ الصَّمت
فأَبَتْ أصواتُ الحنين
و استرجعتْ الصَّدَى
تَرنَّحتْ شاكيةً بينَ الشَّوق
و بعض جِمارِ اللَّيل
تدقُّ ناقوسَ الصَّبر
و تلتحفُ بمرارةِ العُمر
فـلذاكَ الليلِ بَقيَّة
و للعينِ دمعةٌ تَحترق
جمارٌ تَغلي في براكينِ الشَّوق
و روحٌ تختنقُ بصَمت
هل من مجير ...؟؟
هل من سلامٍ و لو مِن بَعيد..؟
لقد جفت أنهار التمني
و غَارتْ عيونُ المُحِبين
تَحوَّلَ الصَّدعُ إلى وادٍ سَحيق
فاشربْ نخبَ الفِراق
و أَعدْ تراتيلَ البُعاد
فقد ماتَ الحبُّ في المِهاد
كُفِّنَ بوجعِ الرَّحيل
و شيَّعَه الصَّبر بدونِ عَويل
☁ جميلة نيال ☁
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق