الجمعة، 24 مارس 2017

وعكة سفر ،، - للشاعر / خضر الفقهاء






وعكـة سَفـر ..


................




جلَسَـا بأحضان المقاعد و استراحا من عنـا


في مقعدٍ - بالقرب منها - بعضُ إعياءٍ حَنا


فالنوم ساد بجفنه ،


و تثائبتْ ،،


و مضت لترسم


- تقتل الوقت الثقيل


تبثُّ ألوانَ الفراغ على أطاريف الورق




كانت قد انكبَّت على صفحاتها


وتكاد منها تنتهي حين أستفاق


فـتململ الشاب المُسلِّمُ أمرهُ


لأريكة الإجهاد في درب السفر


متثائبا -


و إذا بـكوع ذراعه بذراعها طَرَقتْ


لتنسكب الدواة ،،




ثارتْ أسارير الفتاة و زمجرتْ


ماذا دهاكَ ؟؟!!


عُميتَ ؟؟!!


كيف ألُمُّها ؟؟؟


و عن الثياب


فمن ذا في هذا المكان يزيلها ..




وجمَ الفتـى


أخذ الشهيق و لم يزل في صمته


و تبسَّمَ




و بها براكينُ الغضبْ


و بعينها بعض الدموع


إلى الخدود تشق درباً من خجل




فأشار - مُبتسماً - لها


هاكِ البسي ماشئتِ


تلك حقيبي




فتأفَّفتْ - و ترنحت كلماتها




فأجابها :-


عُذراً إليكِ - فإنني


من شدةِ الأرهاق طوَّحني التعبْ




فأشاحت الوجه الجميل و تمتمتْ


- لو كنتَ ذا ذوقٍ فما اللون انسكبْ




فانقض فوق حقيبةٍ وأزاحها


و رمى إليها بالثياب - بلا أدبْ




نظرت إليه و لم تَبُحْ بجوابها


و لنزع روحٍ منه يبلغها الأربْ




قال - ابدلي تلك الثياب


تأنقي


هي من بلادٍ في البيعد


و ما اعتقدتُّ لتوصليها من سببْ




فأثارها


فتوقدتْ و تتنافختْ


و مضي لمنظرها ببسماتٍ عجبْ




و بها السعير تَمورُ من نفث الغضبْ




- ما أنتَ ؟؟!!


ما أنتَ مِن بشرٍ لتبسُم للعتب


و أنا فكيفَ بثوبِ مثلك إن وَهبْ




قال - اسمعي ..


هي رحلةٌ و انا و أنتِ وقودها


أما التراضي


أو خصامٌ ملتَهَبْ ...


لك وعدُ حُرٌ - حين نبلغُ قصدنا


أن اشتري لك من ثيابٍ ما وجبْ .




قالت - كفاك تغطرساً و فظاظةً


ما كان مثلك يشتري لي أو يهبْ ..




فأجاب :-


أسف ,,, إنني قد ساءني


أن ريف جفنكِ للدموع قد اصطَحبْ




هي من حوادث ما يمرُّ بعمرنا


فلنعترف ..


و لنتخذ منها سببْ


لتعارفٍ و صداقةٍ و مودَّةٍ


فنـطول من كرم العلاقات العنبْ




--- خضر الفقهاء ---

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ناطرين بكرا تا يجي ... بقلم جميلة نيال

ناطرين بكرا تا يجي ناطرين بكرا تا يجي يطوي بحنانه المسأله و يا ريت بشويِّة أمل معهم كمان بنفسجه يمكن نغني بليلنا و يمكن ن...