❄ فــــــحـــــاذر أن تُـــنَـــصِّـــبَــهُ إلـــــهـــــاً ❄
غَــــزَلـــتُ لــــهـــا مـــــــن الأزهـــــــار عِـــقـــداً
كــتــبــتُ عَــلــيــه لــــــن أهــــــوى ســـواهــا
هــــي الأمــــلُ الـمـصـفـى حــيـنَ تَـصـحـو
وأحـــــــلامــــــي تُـــتـــابِـــعــهــا خُــــطــــاهــــا
تَـــقــولــي ســــاعـــةً يــــــا بَـــعـــد روحــــــي
وكــــيــــف بِـــســـاعــةٍ يـــحـــلــو مـــســـاهــا
حـبـيـبَ الـقـلـب كُـــن لـــي طــولَ عُـمـري
ســــهـــامُ الــبــعــد مــــــا أقـــســـى أســـاهـــا
أُردِّدُ فـــــــيــــــكِ أنــــغــــامــــي ولَــــحــــنــــي
بـــــأشـــــعـــــارٍ يُــــنــــادِمُـــنـــي شـــــــذاهـــــــا
وسِـــحــرُك يـــــا حــبــيـبَ الــقــلـب طــــاغٍ
عـــــلــــى روحـــــــــي يُـــغـــازِلُـــهُ هـــــواهــــا
تَـــــعــــال لِـــدوحَـــتــي تَـــخـــتــالُ فـــيـــهــا
ونـــــــــارُ الـــــشــــوق يــنــعــشــنـا ســـنـــاهــا
يُــكــابِــدُنـي الأَســـــــى فــيــزيــدُ حُـــزنـــي
وأعــــشَــــق حَـــرفَـــهــا فــــأزيــــدُ جــــاهــــا
الــــــــــهُ الـــــعــــرش يـــغــمــرُهــا بـــفـــضـــلٍ
ونــــــورُ الـــحـــق مــــــن حُـــســـنٍ حــبــاهـا
تـــــحــــاورُنــــي بــــهــــمــــسٍ لـــلـــقـــوافـــي
وتـــكـــتــبُ حــــيــــثُ تـــبـــلــغُ مُــنــتــهـاهـا
فـــــأقـــــرؤُهــــا ســـــــطــــــوراً رائـــــــعــــــاتٍ
..لــــعــــلِّـــي بــــــالـــــغٌ يــــــومـــــاً رضـــــاهـــــا
أَتـــاهـــا مِـــــن ريـــــاض الــحُــسـنِ حِـــسّــاً
تـــنـــاســـقَ روعــــــــةً وسَــــمــــا انــتــبــاهــا
تـــــــــــــــورّقَ زاهــــــــيـــــــاً بـــــــاقـــــــاتِ وَردٍ
يـــــنــــادي مُـــنـــشــداً سَـــلِـــمــت يــــداهــــا
وطــــاف عــلــى الــرَّوابــي كــــأسُ شــهـدٍ
بـــألـــحــانِ الــــهــــوى صُـــبـــحــاً ســـقــاهــا
فــقــلــتُ لـــهـــا مـــســـاءُ الــخــيــر قـــالـــت
مــــســــاؤك نَـــســـمــةٌ عَـــبَــقــت شــــذاهـــا
أرى الــــــدُّررَ الــجـمـيـلـةَ حـــيـــن تــبــكــي
لآلــــــــــــــئ دَمـــــعِــــهــــا زادَت حَـــــــلاهــــــا
ورمـــــشُ الــعـيـن طــــالَ عــلــى جُــفــونٍ
تُــــــغـــــازِلُـــــهُ حــــــــيــــــــاءً وَجــــنــــتــــاهــــا
أتـــــاهـــــا فــــــــــارسٌ شـــــهـــــمٌ عـــفـــيـــفٌ
رَمَـــــتـــــه بـــــمـــــا يُـــــحــــاذرُ حـــاجــبــاهــا
فـــألــبَــسَــهــا ثِــــيــــابـــاً مـــــــــــن حــــــريـــــرٍ
وثـــــــوبُ الــــعِـــزِّ فـــــــي وَلَـــــــهٍ كـــســاهــا
وخــــضَّــــبـــهـــا بـــــحِــــنّــــاء الـــــــعَــــــذارى
لـــيَـــحــسِــدَهــا الــــجــــمــــالُ إذا رآهـــــــــــا
هـــلُـــمِّــي نــــحــــو قــافِــيَــتـي وحَــــرفـــي
حـــــــروفُ الـــشِّــعــر مــشــتــعـلٌ لـــظــاهــا
الا فـــلـــتُـــســـمِـــعــي الأشــــعـــارَلَـــحـــنـــي
كــــــصــــــوت الــــــنّـــــاي ردَّدَه صــــــداهـــــا
وهُـــــــزّي مــســمَـعـي بــجَــمــال وصــــــفٍ
يـــزيــدُ الـــوصــفَ حـــيــن بـــــدا انـتـبـاهـا
فـــمـــا انــتـبـهَـت ومـــــا قـــــرأَت كـــلامــي
.كــــــــــأنَّ الله لـــــــــم يَـــخـــلُـــق ســـــواهــــا
فـــقــلّــبــتُ الـــصَّــحــائــف فـــــــــي تـــــــــأنٍّ
لأروي قــــصــــتـــي مـــــــــــعَ مُـــحـــتــواهــا
وزادت حـــيـــرَتــي وطــــغــــى حَــنــيــنـي
وكـــــنـــــتُ بـــــكـــــل مُـــنــعــطــفٍ أبـــــاهــــا
إذا أحـــبـــبــتَ فــــــــي الـــدُّنـــيــا حَــبــيــبــاً
فـــــــــحــــــــاذر أن تُــــنَــــصِّــــبَــــهُ إلــــــــهــــــــا
**********************
عبد العزيز بشارات/ابو بكر /فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق