نوبات غُبنٍ ،
.................
قالوا استقَلَّ و قد أَقلَّ وِجاءَنا
و ذَرى رماداً في عيون رَجاءنا
ضمَّ الشباب لجيشِ نخوةِ عزّنا
فإذا الجيوشُ مُناصبات عِداءنا
جيلُ الشباب إلى لِجامِ سياسةٍ
تأبى لتمنح عزمهمْ لعناءنا
باتوا بوادٍ ليس فيه حمايةٌ
لذرى البلاد و لا شموخ سماءنا
حولَ السواقي دائرون لغايةٍ
قد عزَّ يوماً ينهجوا إرواءنا
قد جُفِّفتْ نبعاتُ بأسِ رجالنا
فغدتْ ثعالبُ تعتلي أرجاءنا
بحمايةِ الأغرار ممن ثُقِّفوا
طَوعَ الأوامر ما أتتْ إشقاءنا
و هم الغياب عن الحقيقة عامداً
و حقيقةُ الحالِ اقتضتْ إقصاءنا
جيستْ بلاد الطُّهر حين بأهلها
غُبنٌ تربَّعنا و غلَّ نِـداءنا
فإن استقلّوا كان في إغفالنا
رهن الغريبِ ليضمنوا إبلاءِنا
فلتحفلوا أهلي بيومِ مذلّةٍ
أرستْ له غفلاتُنا ما ساءنا
-- خضر الفقهاء --
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق