لا تسألني سيدي
عن لملمت الحروف
من جلبابك
ولا كيف أعطر السطور
وأحلق ليلاً
وأين أذهب كلما أطفأت الأنوار
في مدينتنا
لأبحر في مراكب العشق
وأتجول بين المدن معك
أزور البندقية
هل شاهدت فينيسيا
وحاجزها الزجاجي
اخترقته روحي
لتمشي بالممرات الضيقة
وأمسك يدك خوفاً من الإزدحام
لتأخذني معك بمراكبها المائية
نحتسي القهوة
وأحدثك عن معالمها القديمة
وأروي قصة تاجر البندقية
ونعبر ثقب الزمن
لمنزلي في باريس
شرفته تطل على برج إيفل
وعلى طاولتي زجاجة العطر الفرنسية
وأزهار من حدائق ميدان النجمة
هل تعرفه قبل أن يصبح
قوس النصر
عندما خلده نابليون بونابرت
كنت هناك
أشاهد كيف تبنى الحضارة
لو سألتني عن المدن التي زرتها
و أنا معك
لأخبرتك عن العالم أجمع
لأني أرسمه كل يوم
لأنك معي
اكتب عن كل مدينة قصة
وقصتي هي أنت
وحروفي إليك
روعة محسن الدندن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق