غريب أنت يا وجعي
.................................
أحضر الحجارة تلو الأخرى
و كلما حاولت بناء ذلك الجدار
يتساقط قطعة
خلفها قطعة
و أخرى تليها
أعيدها
أرفعها لتاليها
و شيء ما
يُغافلني
يُبعدها و يُقصيها
أو ربما... هي موجودةٌ
لكنها تنصهر بمجرد اقترابه
حتى تكاد تكون كقطعة قماشٍ يمكن لأي نسمةٍ خفيفةٍ أن تزيحها
أكادُ أسمعُ دقاتِ قلبهِ و كل شهقةٍ تراودُ فكره ... و يدٌ تمتدُّ لترفعَ السِّتارَ
تلفُّه بعباءةِ اللَّيل ... تُغرقه ببحرِ الأمنيات
و ذلك الحجرُ الرَّابضُ فوقَ صدري يُثقلهُ ... يعيد عَقرَ أحلامي
و تعويذةًٌ تحملُ النجومَ لمصاحبتي
تطوفُ في ليلي ... تُجاور صَحوتي و تَمتماتي
تناشدُها بكل الثَّواني
غريبٌ أنتَ يا وجعي
ترافقني في كل لمحةٍ
تكلِّلُ أيَّامي بغُصةِ الانتظار .....
إلى متى سيستمر عزفك الدامي ... أين سيكون موئل همومي و أحزاني
صوت من بعيد يناديني ... صدىً يردد شروق الشمس ... يخطف منها ضيائها ليتلألأ كحبات العنب في ساعات الصباح و قد وقعت عليها بعض قطرات ندى خلفها ليل صيف غريب
بعض تراتيله تتهادى في أذني
أن إهدأي و اتركي غرور الأيام
ستكسر شوكتها
ستعلن الاستسلام
#جميلة نيال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق