الجمعة، 18 أغسطس 2017

الطاووس ... بقلم رضوان عبد الرحيم


-----الطاووس--- 

جلَّ الذي أعطاك حُسْنا مترفا
----------- سِحْر الأناقةِ ملْهماً ومُزْخرفا

فمكللٌ تاجَ الجمال مُوقَّرا
----------- في رونقٍ رقَّ البهاءُ وأشرفا

ببديعِ ألوان على أرياشهِ
-----------وحيُ النضار به تجلَّى مرهفا

فيه الأصيلُ مع الهجين متوَّجا
---------- في منتهى الإبهار خَلْقاً أُتْحِفا

مثلُ الخيال مبهرجاً ومُنمقاً
---------------وكلوْحةٍ بِفسيفساءٍ أُتْحِفا

جمع اللطافة والفخامة صورة
----------- يبدي التطلع باذخاً مُتلاطِفا

ما في الطبيعة مثله مثماثل
----------- إذ يعجز التعبير فيه واصفا

من يا ترى يحصي سواء نضاره
------------ ويُميِّز الإثراءَ وصفاً مُنصفا

يختال في غاباته متنعماً
-----------  ملك الدلال مبجلاً ومُهَفْهَفا

أفلا يليقُ له الدلال ورسمه
------------- يغري النواظر بهجة وتلهفا

يخْطو الهوينى رقَّة وفخامةً
-----------مُستفرداً بَوحْ الجمال تصرفا

وبه الظرافةُ في الرؤى متبختراً  
--------------- يبدي هواه فما تراه تكلفا

إنْ طار ينفش ريشه متراقصاً
---------مستعرضا في زهوه متعجْرِفا

يَصْفو الجناح مُقوَّسا مُتَدرِّجا
------------ تتماوجُ الألوانُ فيه مُرَفْرِفا

ويهزُّ ذيله مرْفَقاً بِحِراكهِ
-------------متهاديا طي الجناح مُلَفْلَفا

ويطيلُ في تَحْليقهِ متطامنا
-------يبدي التفَنُّن في عُلاه مصفصفا

كبساط ريح رصعوه جواهرا
----------------- وكأنَّه سر الكمال تكشفا

بقلمي/ رضوان عبدالرحيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ناطرين بكرا تا يجي ... بقلم جميلة نيال

ناطرين بكرا تا يجي ناطرين بكرا تا يجي يطوي بحنانه المسأله و يا ريت بشويِّة أمل معهم كمان بنفسجه يمكن نغني بليلنا و يمكن ن...