-----الطاووس---
جلَّ الذي أعطاك حُسْنا مترفا
----------- سِحْر الأناقةِ ملْهماً ومُزْخرفا
فمكللٌ تاجَ الجمال مُوقَّرا
----------- في رونقٍ رقَّ البهاءُ وأشرفا
ببديعِ ألوان على أرياشهِ
-----------وحيُ النضار به تجلَّى مرهفا
فيه الأصيلُ مع الهجين متوَّجا
---------- في منتهى الإبهار خَلْقاً أُتْحِفا
مثلُ الخيال مبهرجاً ومُنمقاً
---------------وكلوْحةٍ بِفسيفساءٍ أُتْحِفا
جمع اللطافة والفخامة صورة
----------- يبدي التطلع باذخاً مُتلاطِفا
ما في الطبيعة مثله مثماثل
----------- إذ يعجز التعبير فيه واصفا
من يا ترى يحصي سواء نضاره
------------ ويُميِّز الإثراءَ وصفاً مُنصفا
يختال في غاباته متنعماً
----------- ملك الدلال مبجلاً ومُهَفْهَفا
أفلا يليقُ له الدلال ورسمه
------------- يغري النواظر بهجة وتلهفا
يخْطو الهوينى رقَّة وفخامةً
-----------مُستفرداً بَوحْ الجمال تصرفا
وبه الظرافةُ في الرؤى متبختراً
--------------- يبدي هواه فما تراه تكلفا
إنْ طار ينفش ريشه متراقصاً
---------مستعرضا في زهوه متعجْرِفا
يَصْفو الجناح مُقوَّسا مُتَدرِّجا
------------ تتماوجُ الألوانُ فيه مُرَفْرِفا
ويهزُّ ذيله مرْفَقاً بِحِراكهِ
-------------متهاديا طي الجناح مُلَفْلَفا
ويطيلُ في تَحْليقهِ متطامنا
-------يبدي التفَنُّن في عُلاه مصفصفا
كبساط ريح رصعوه جواهرا
----------------- وكأنَّه سر الكمال تكشفا
بقلمي/ رضوان عبدالرحيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق