قصة قصيرة ....
أتعبني
و أتعب قلبي
لا يريد أن يفهمني أبداً ...
ربما... فهو لا يعرف كيف أفكر
لا يدرك أبعاد هذا العقل و أين يذهب
لا ألومه!!.
فحتى اللوم بتُّ أَجدُه أمراً تافهاً
ليس له أيّ معنى
فمن لا يفهمني الآن لا أعتقد أنه سيفهمني يوماً
هكذا أخبرت نفسها و هي تقنعها بما يجري
فهل كانت حقاً ملّت اللّوم و عافت الظنون ، أم استسلمت للظروف ، أو أنها ملّت الحياة
ترى.... لو أنها كانت بغير هذا الأوان و الزمان هل كانت ستغير موقفها و تدافع عن حبها .
كانت فتاة تعاني من مرض خطير يدعى تداعيات الزمن ، بكل ما فيه من آلام و خذلان و معوِّقات ...الخ
عندما أحبته كانت كطفلة صغيرة تحلق في حقل من الزهور و الفراشات...
اعتقدت أنه يحلق معها في نفس الفراغ ، يقرأ ما يجول بفكرها
إلى أن اكتشفت أنه ليس سوى وهم و لم تكن يوماً إلا نبرةً لقلمٍ و حلمٍ لمعَ في خاطرِهِ ...
و مثله كمثل الجميع ، يريد العيش في عالم لا يضم غيره متناسياً كل ما يجول حولها ...
متناسياً أن في هذه الحياة أشخاصاً يغوصون بين ثناياها ، منهم من يخرِّب فتلومه ، و منهم من لا يستطيع الإستغناء عنها فتضمه و تحتويه .
و ما أسرعه بالتحول و تغيير الاتجاه ... محاولاً إيجاد الأعذار و طرح أسباب يقنع نفسه بها .
و في النهاية أدركت أنه ليس سوى سراباً لف قلبها ، جعلها تعيش حلماً زائلاً ...
و أصبحت على إيمان أنها لن ترى من يفهمها أبداً ، و لن يكون هناك من يداوي ذلك القلب المكسور
و لن تجد من ينصفه
فعادت إلى خدرها تاركة كل شيء وراءها ... تقلبه الرياح و تذروه كما تشاء .
فالحياة قاسية دائماً معها ، لن ترق و لن تلين ، و لن يكون فيها أي دواء لأي عليل .
تمت ....
بقلم... جميلة نيال
22/4/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق