الاثنين، 1 يناير 2018

أتعبني .... بقلم جميلة نيال


قصة قصيرة ....

أتعبني
و أتعب قلبي
لا يريد أن يفهمني أبداً ...
 ربما...  فهو لا يعرف كيف أفكر
لا يدرك أبعاد هذا العقل و أين يذهب

لا ألومه!!.

فحتى اللوم بتُّ أَجدُه أمراً تافهاً
ليس له أيّ معنى

فمن لا يفهمني الآن  لا أعتقد أنه سيفهمني يوماً

هكذا أخبرت نفسها و هي تقنعها بما يجري
فهل كانت حقاً ملّت اللّوم و عافت الظنون ، أم استسلمت للظروف  ، أو أنها ملّت الحياة

ترى.... لو أنها كانت بغير هذا الأوان و الزمان هل كانت ستغير موقفها و تدافع عن حبها .

كانت فتاة تعاني من مرض خطير يدعى تداعيات الزمن ، بكل ما فيه من آلام و خذلان و معوِّقات ...الخ

عندما أحبته كانت كطفلة صغيرة تحلق في حقل من الزهور و الفراشات...
اعتقدت أنه يحلق معها في نفس الفراغ ،  يقرأ ما يجول بفكرها
إلى أن اكتشفت أنه ليس سوى وهم  و لم تكن يوماً إلا نبرةً لقلمٍ و حلمٍ لمعَ في خاطرِهِ ...

و مثله كمثل الجميع ، يريد العيش في عالم لا يضم غيره متناسياً كل ما يجول حولها ...

متناسياً أن في هذه الحياة أشخاصاً يغوصون بين ثناياها ، منهم من يخرِّب فتلومه ، و منهم من لا يستطيع الإستغناء عنها فتضمه و تحتويه .

و ما أسرعه بالتحول و تغيير الاتجاه ... محاولاً إيجاد الأعذار و طرح أسباب يقنع نفسه بها .

و في النهاية أدركت أنه ليس سوى سراباً لف قلبها ، جعلها تعيش حلماً زائلاً ...

و أصبحت على إيمان أنها لن ترى من يفهمها أبداً ، و لن يكون هناك من يداوي ذلك القلب المكسور
و لن تجد من ينصفه

فعادت إلى خدرها تاركة كل شيء وراءها ... تقلبه الرياح و تذروه كما تشاء .

فالحياة قاسية دائماً معها ، لن ترق و لن تلين ، و لن يكون فيها أي دواء لأي عليل .

تمت ....
بقلم... جميلة نيال
22/4/2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ناطرين بكرا تا يجي ... بقلم جميلة نيال

ناطرين بكرا تا يجي ناطرين بكرا تا يجي يطوي بحنانه المسأله و يا ريت بشويِّة أمل معهم كمان بنفسجه يمكن نغني بليلنا و يمكن ن...