قبل الوداع حبيبتى
بقلم مصطفى سبتة
سأضطر حتى أنال رضاك
سأبقى أحبك مهما ابتعدنا
سأبقى أحبك مهما افترقنا
أحبك مهما يدوم السفر
سأبقى أحبك مهما جرى لي
و لو ذاب جفني بسهد الليالي
أحبك مهما يطول السهر
أحبك أنت و ليس سواك
و لو كان حبك سر هلاكي
و إذ حان حيني أين المفر
أحبك حتى و لو تقتليني
و لو رمت موتي و لم ترحميني
و لو كان قلبك مثل الحجر
أحبك أنت و لست أبالي
بأن وصالك بعض المحال
فإن القضاء بهذا أمر
ولو أنت كنت نصيبا لغيري
فإن غرامك سجني و نيري
و حبي فوق قضاء الوطر
فيا قلب لملم جراح الهوى
و لا تجزعن لطول النوى
تصبر فكم من محب صبر
أقل اشتياقاً و لا تحترق
و عن حبها و هواها أفق
فإن نواها بأمر القدر
سأصبر حتى أنال رضاك
أمني الفؤاد بأني أراك
و أبقى أديم إليك النظر
أسبح خالق هذا الجمال
و هذا البهاء و هذا الجلال
كأنك في الحسن إحدى السور
سأبقى أحبك كل حياتي
سأبقى أحبك حتى مماتي
سأبقى أحبك كل العمر
فأنت الزمان و أنت الخلود
و أنت المكان و أنت الوجود
و أنت القضاء و أنت القدر
مصطفى عبد الحميد سبتة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق