الدَّهرُ خَوَّانا
غَصَّ الدَّهرُ بحُبِِّنا حينما رآنا
كقيسُ و ليلىٰ بشَغَفِ الحُبِّ مَجانينا
ما عَلِمنا يوماً أنَّ الدَّهرَ خَوَّانا
بسَهْمِ النَّوىٰ يُدميَ قُلوبَ العاشِقينَا
أَما كَفاكَ يا دَهرُ تُمعِنُ بِأذانا
أَمْ طابَ لكَ أنْ تؤذينا
يا دَهرُ حُبّهُم لنَبضِ قلبيَ فتَّانا
فالحُبُّ لا يَفنىٰ و إنْ الدَّهرُ فَانينا
تَعلَّمنا أنْ نرتديَ الصَّبرَ أكفانا
و عَبراتُ الشَّوقَ إليهمُ تَغمُرُ مَآقينا
إذا الحُبُّ يوماً بقلوبِهمُ نَعانا
سنبقىٰ لحُبِّهمُ بقلوبِنا ذاكِرينا
و إذا الزَّمانُ يوماً نَساهُمُ و نَسانا
تاللّٰه لنْ نكونَ لهُمُ ناسينا
و إنْ الرَّدىٰ بالمَنيَّةِ أَرداهُمُ و أَردانا
تبقىٰ قُلوبَ العُشَّاقِ بالغَيبِ تَرثينا
فهذا النَّوىٰ بكؤوسِ الشَّوقِ أسقانا
و هذا الجَّوىٰ بقواريرِ التَّوقِ يُسقينا
لَيتَ شِعريَ يُلاقينا يوماً الزَّمانا
لنَبُّلَّ الشُّوقَ بلَحظةِ عِناقٍ تُروينا
بقلمي/ اسيد حضير ..
الثلاثاء13فبراير2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق