الخميس، 19 أبريل 2018

أحدهم ... بقلم إسماعيل الزغول

أحدهم ،،،
ينام تحت العتم 
و قد عَصب العينين 
قالوا له :
وما المُرادُ أيها العتيّ ؟!
فقال مِمّا قال : 
أُمرت أن أكون في النهار 
دونما عينيّ
فخفت في المنام أن أخالف الأوامر
بأن يباغتني الظلام 
بحلميَ الشقيّ
و أنظر الضياء بأملي السخيّ 
فحتى النظرة الأُولى 
مُحرّمة عليّ
وكان أني أبحث الثقوب 
أطوِ النور طيّ
أتلصص الفلاح 
و أقتنص النجاح 
فكل أسرار النهار 
عائدة إليّ

،،،
و آخرٌ  أصمّ
يُدوِّر الألم
و يبرع في استمالة القلوب 
بنبرة العدم
قالوا له ُ :
و ما ستجني يا شقي 
من هذا السأَم
فقال مما قال :
أردت أن أعتاد تبريح الألم 
فأسمع ما أريد 
و أُخَبّئ ما يزيد
لكي لا يأتِني يومّ
فيصعُبُ الندم 
ففي وطني الكثير منه 
وكان الأمسُ دَمّ
فيطلبون برَكتي 
فترخص الذمم

،،،

و ذاكَ أبكمّ 
و حالٌ محزنٌ 
يخالف الأقوال 
لكي يُقال قال
و يوهم العيون أنه 
يصارع المحال 
قالوا له  :
فما تفيدك هذه الخصال 
فقال مما قال :
كان ياما كان
ظُلمت في الزمان 
و كنت أنظر المجالس 
أملاً لا يُطال
و قد أقسمت حينها
بأن أصير شيخهم 
بلا أدنى فِعال 
و كان أني صرت 
و مثلي الكثير 
فها هنا ، 
 متسعٌ 
لتحقيق الآمال

،،،
إياك أن ترى 
إياك   و السمع 
إياك و الحديث 
فأنت لا تُسمع 
فافعل بخبث ما تريد 
ذاك هو النوال
،

فقلت وا بَلَد
كأن خبث ما تريد
رسم لك الطريق
كأن في جنبيك 
يربو شيطانّ مريد
فاهنأ بما وجدت
غداً يوم جديد
و سوف يُعرف الخبيث
و لو كان عتيد
،
فقالوا لي : صهٍ صهٍ
كفاك من(تلبيخ )
بلادنا شبابنا
لن ينفع الصَّريخ
فنحن لن نشيخ 
إياك والتلطيخ 
فكل ما تقوله 
لا يعدو ( طاخ طيخ )
فنحن ما أتى بِنا 
سوى فَوْح ( الطبيخ )

*
* *
إسماعيل الزّغولْ 
19 نيسان 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ناطرين بكرا تا يجي ... بقلم جميلة نيال

ناطرين بكرا تا يجي ناطرين بكرا تا يجي يطوي بحنانه المسأله و يا ريت بشويِّة أمل معهم كمان بنفسجه يمكن نغني بليلنا و يمكن ن...