أحدهم ،،،
ينام تحت العتم
و قد عَصب العينين
قالوا له :
وما المُرادُ أيها العتيّ ؟!
فقال مِمّا قال :
أُمرت أن أكون في النهار
دونما عينيّ
فخفت في المنام أن أخالف الأوامر
بأن يباغتني الظلام
بحلميَ الشقيّ
و أنظر الضياء بأملي السخيّ
فحتى النظرة الأُولى
مُحرّمة عليّ
وكان أني أبحث الثقوب
أطوِ النور طيّ
أتلصص الفلاح
و أقتنص النجاح
فكل أسرار النهار
عائدة إليّ
،،،
و آخرٌ أصمّ
يُدوِّر الألم
و يبرع في استمالة القلوب
بنبرة العدم
قالوا له ُ :
و ما ستجني يا شقي
من هذا السأَم
فقال مما قال :
أردت أن أعتاد تبريح الألم
فأسمع ما أريد
و أُخَبّئ ما يزيد
لكي لا يأتِني يومّ
فيصعُبُ الندم
ففي وطني الكثير منه
وكان الأمسُ دَمّ
فيطلبون برَكتي
فترخص الذمم
،،،
و ذاكَ أبكمّ
و حالٌ محزنٌ
يخالف الأقوال
لكي يُقال قال
و يوهم العيون أنه
يصارع المحال
قالوا له :
فما تفيدك هذه الخصال
فقال مما قال :
كان ياما كان
ظُلمت في الزمان
و كنت أنظر المجالس
أملاً لا يُطال
و قد أقسمت حينها
بأن أصير شيخهم
بلا أدنى فِعال
و كان أني صرت
و مثلي الكثير
فها هنا ،
متسعٌ
لتحقيق الآمال
،،،
إياك أن ترى
إياك و السمع
إياك و الحديث
فأنت لا تُسمع
فافعل بخبث ما تريد
ذاك هو النوال
،
فقلت وا بَلَد
كأن خبث ما تريد
رسم لك الطريق
كأن في جنبيك
يربو شيطانّ مريد
فاهنأ بما وجدت
غداً يوم جديد
و سوف يُعرف الخبيث
و لو كان عتيد
،
فقالوا لي : صهٍ صهٍ
كفاك من(تلبيخ )
بلادنا شبابنا
لن ينفع الصَّريخ
فنحن لن نشيخ
إياك والتلطيخ
فكل ما تقوله
لا يعدو ( طاخ طيخ )
فنحن ما أتى بِنا
سوى فَوْح ( الطبيخ )
*
* *
إسماعيل الزّغولْ
19 نيسان 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق