تلاقت حروفهما فكانت أبيات شعر رائعة صيغت من ذهب لتغزل لنا خدراً تطرز ببعض الجواهر
فأخذت على عاتقي توثيقه و نشره لتحظوا بما حظيت به من متعة التلاقي
سجال بين أ.((خضر الفقهاء)) و أ.(( إسماعيل الزغول)) بعنوان {{{{ عصفرة نادت }}}}
عُـصـفـورةٌ نـــادت غـــرام مُــعـذَّبٍ
كـن لـي سـراجاً قـد يُـنير طريقي
واضْـمُم ودادي إن تـطيقَ تَـغَنُّجي
إنــي بـعـشقِكَ قــد مـلكْتُ عـقيقي
فـتَلكَّأت روحـي على غُصنِ النَّوى
وطَـفِقتُ أقـصف لاسـوداد بـريقي
أوَ ما دريتِ بأن حظي في الهَوَى
مــثـل الــغـراب دعـــوْهُ لـلـتـصفيقِ
(إسماعيل الزّغولْ )
فانهض و ساير نعمةً لك أقبلتْ
عصفورةٌ ، و اجنح إلى التحليق
(خضر الفقهاء)
إني كبرت على الغرام وإن بي
شيب أصرّ بأن يكون رفيقي
(إسماعيل الزغول)
إن قد كبرتَ على الغرام و لم تزل
في طوع نبض خلتَــه بحريقِ
فاطرح مشيبك - لا تكنْ بقيوده
و ادرك فؤادك و التحق بفريقي
(خضر الفقهاء)
ما عدت أملك قدرة - تَعِبَ الهوى
ما دام فيَّ مودةً لعتيقي
(إسماعيل الزغول)
من كنز إحساسٍ العشوق لِـحِبّه
قد صُغتَ جوهرَ في إطار عقيقٍ
(خضر الفقهاء)
أُرهقت عشقاً منذ فجر صبابتي
كم ألهب الشوق العميق عروقي
(إسماعيل الزغول)
مهما تجُـرُّ لك الصبابة من عنا
طابت وطاب بها العنـاء - صديقي
(خضر الفقهاء)
جرَّبت مَيلاً للخَفوق فراعني
ما قد لقيت ، الجور من معشوقي
(إسماعيل الزغول)
هذا لعمرك في الغرام تدللٌ
إذ منك قلبٌ في فؤاد سَروقِ
(خضر الفقهاء)
أسكنت قلبي في غيوم ودادهم
أنتظر بُدّاً كي يكون شروقي
(إسماعيل الزغول)
يا من يكِنٌّ ودادَه بتَـلَـوُّعٍ
صُغ منه مُشهَر و ائتِ بالدفَّاقٍ
(خضر الفقهاء)
ألفيتُ نفسي في الوداد مقيداً
أفلا أنال الحظّ من إعتاقي
(إسماعيل الزغول)
إن نلتَ إعتاقاً فلستَ بعاشقٍ
دأبُ العشوقِ لظىً و سُهدُ مآقٍ
(خضر الفقهاء)
إني تعبت وراعني بؤس الهوى
مُذ أن عشقت من الغرام أُشاقي
(إسماعيل الزغول)
يا ذا الوجيعة في الغرام ألا اعترفْ
تشقى بعشقٍ و الصدودَ تُلاقي ؟
(خضر الفقهاء)
ما ذقت منه سوى الصبابة والجوى
ومن العَتيّ هي العيون سواقي
ومضيت حتى قيل جُنَّ من الهوى
حالي كقيسٍ ذاق نار حِراقي
(إسماعيل الزغول)
لله قلبُك كم يضُم وجيعةً
و أراه أزهر في عُرى الدّراق
(خضر الفقهاء)
قلبي وقلبك كلنا منه اكتوى
ما سيلُهُ للشاربين بساقي
(إسماعيل الزغول)
إن الغرامَ أناخنا بمصيبةٍ
هجرِ الحبيبِ أو إمتناعِ تلاقي
(خضر الفقهاء)
في الشعر ألف وجيعة مكتوبة
ولنا بحرفٍ حُرقة الترياق
(إسماعيل الزغول)
لله ما في العشق جمرُ تشوّقٍ
و النار تسعر أعمق الأعماقِ
(خضر الفقهاء)
هي حالنا نمضي حثيثاً في الجوى
ما أصعب الأحوال للعشّاق
(إسماعيل الزغول)
أحوالُنـا أحوى لنا من دونه
عُرِفَ الغرام و كُني بالغَرَّاقِ
(خضر الفقهاء)
سبحان من خلق الوداد بلطفه
تقديره أن نستميت تلاقي
(إسماعيل الزغول)
منذ استمتُّ به تشرَّد خافقي
و شهدتُ في عَنَتِ الهوى إخفاقي
(خضر الفقهاء)
أما أنا فلقد سئمت توددي
وسئمت جلد الشوق في أعماقي
(إسماعيل الزغول)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق