قراءة نقدية للخاطرة
كل القلوب
أقلبها
وقلبي بين
كفيك يتقلب
(( للكاتبة ألين الحموي ))
الخاطرة بدون عنوان
أحياناً تكون الخاطرة الشعرية أو حتى القصيدة بدون عنوان
ليس ذلك يعني أن الكاتب أهمل عنوان النص الشعري وأنه لم يكترث لذلك
ولكن يغلب عليه طابع المباشرة والولوج لمتن النص وذاك قوة في التعبير
وإلهام حسي لما يتصوره الكاتب لمشهد أو صورة بيانية أو ما إلى ذلك.
النص كتب بأنامل شغفها مداعبة التعابير الوجدانية
وقلم يطرز الصورة الشعرية ويلبسها حلة
أنيقة
فكانت مفرداته من السهل الممتنع
والتي تلامس أحاسيس القارئ
دون الرجوع للمعاجم والقواميس
استهلت الكاتبة الخاطرة بمفتاح ناعم أنثوي الصفة والتوصيف
وحسي التشبيه
كل القلوب..
مدخل لنص يترقب..أي قارئ ماذا بعد
ف تعميم كل القلوب تعميم مجازي
حيث لاحصر لكل القلوب
كمن يقول.. كل الدنيا مظلمة أو كل الدنيا منيرة..وهكذا
فلا الكل حصر البعض ولا البعض كناية عن الكل
فالكل مقصود بها هنا
أي كل قلوب الرجال..(كما أسلفنا)كل الدنيا مثلاً..
فعل التقليب..
استعارة من حديث قدسي
قلوب العباد بين أصابع الرحمن يقلبها كيفما يشاء .
(المعنى) وليس حرفياً
فتم بذلك توظيف تناص
كما أن الكاتبة أقفلت الخاطرة أو الومضة..وهي تصنف أدبياً (بسيناريو)
والسيناريو الذي يحاكي الحواس والأوصال.
وهذه القفلة رغم بساطة المفردات إلا أنها.
مدهشة.. بذات وميض حسي حيث جعلت من القارئ
يذكر الله..ويقول اااالله االله
تعبيراً منه على رونق اصطفاف الحروف
وزخرفة اللمسات الأخيرة
وذلك ينم عن موهبة تتدفق كشلال
منبعه عين الإبداع.
هذا ماتم بعونه تعالى
والله ولي التوفيق
تحيااااتي للكاتبة من قبل ومن بعد
ولمن حصر وقته وقرأ للنهاية.
طاهر يونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق