الأربعاء، 25 يوليو 2018

أصداء الغائبين ...بقلم الأستاذ أحمد عبد الرؤوف


لا تخذلي من ماتَ في أحلامِهِ
هـــذا الغــــرامُ مكـفّـنٌ بكلامِهِ

في كـلِّ قافيةٍ رأيتُ ملامحي
والمــوت يثقـبُها بكــلِّ سهامِهِ

لاحــتْ وداعتُه ولو لم يبتسمْ
هيهاتَ تنجو الرّوحُ من أقلامِهِ !

يا كــلَّ ذنــبٍ لــم أشــأْ غفرانَهُ
هل يكـفرُ الطّيرُ الوفيُّ بشامِهِ?!

يا كــلَّ أحـــلامِ الرّبـيــعِ بزهـرِهِ
نيسانُهُ المـنـسـيُّ خـلــفَ غمامِهِ

سئمَ الرّبيعُ من الرّبيعِ ولــم تزلْ
عـينــاكِ وعــــداً واهـــماً بقيامِهِ

هيهاتَ تلقى الوهمَ يورقُ في الرّؤى
لكــن يـمــوتُ الصّـبُّ في أوهامِهِ

لا تكــســري أمــلَ البـلابلِ باللّقى
يا يومَ كــانــتْ تحـتــفي بخيامِهِ

يا فسحةَ الأحـلامِ في ليلِ الأسى
ونجـــاةَ هــذا الشّـعـرِ مــن آلامِهِ

أودعتُ شمسَ الحبَّ كلَّ ضيائِها
ومنحــتُ ليلَ البـعـدِ كــلَّ ظلامِهِ

كـنـتُ ابنَ ذاك البــدرِ يوماً هـا أنا
وحــدي ألمـلــمُ مــوتَـهُ في عامِهِ

فـتـوقّفي بعـضُ القصـيــدِ بموتِه
يحـيـا ويقـضــي بعـضُــهُ بوئامِهِ

يا حــلــوةَ العينينِ لا تستسـلمي
أمـــلُ اللّـقــاءِ سنلتـقـي في لامِهِ

رغــمَ المـسافةِ أنتِ لي والحلمُ لي
لا تخذلي مـن مـاتَ في أحـلامِهِ

أحمد عبد الرؤوف   سوريا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ناطرين بكرا تا يجي ... بقلم جميلة نيال

ناطرين بكرا تا يجي ناطرين بكرا تا يجي يطوي بحنانه المسأله و يا ريت بشويِّة أمل معهم كمان بنفسجه يمكن نغني بليلنا و يمكن ن...