زارع الفتنة
................
تَـغَوَّلَ بعضُنـا بـعِداء بعضٍ
و زارعٌ فتـنةٍ يلقى أمانــا ..
يُشيرُ مُلَـوّماً في كلّ صَوبٍ
يُشكّك - حينما وعيٌ جفانا
و يحملنا على صفحات غـدرٍ
يُحرّضنا و ينفُـث في هوانا
فينجحُ في الوصول بخبث مكرٍ
و قد نال المُبيّتَ في أذانا
فـنُفـجعُ يومَ تكشِفه الليالي
بأنّـا في يديه غدا قَضانا
أناخَ غباءنا و أدارَ رَهطاً
بغفلتنـا تُفاقم من عنـانا
حَسِبنا أنّهم يحمونَ عِرضاً
و همْ ظنّوه للأعراض صان
و قد وَهِنوا و هان بهمْ معاشٌ
كما وطنٌ تُمزَّقُ مُذ أتانا
و ها يَحظى الأمان بسيف أهلي
و من كأس الخيانة قد سقانا
و أهلي رهن تغييبٍ مقيـمٍ
فكمْ تغييبُـهمْ وعياً أعانَ
--- خضر الفقهاء ---
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق