زاد الإباء جمالها فتاَلّـقت
ضرَبت مِثالاً بالبطولةِ و الفِـدا
هذا سبيل الماجداتِ بأرضنا
كُثـرٌ جعلنَ مِن البسالةِ سؤددا
لكنَّ ذئب الحَيِّ أنكرَ عزمها
خوفاً على الكُرسيّ في كنف العِـدا
فأحاطها بمكيدةٍ مُترصّداً
تلك البراءة أن تنال تمـدُّدا
فأَماعها في عين منتفضٍ رمى
عيشَ المذلّةِ فاستعـدَّ و سَـدّدا
قـد أَيـقَنوها كي تلينَ بظلّهمْ
و استهدفوها كي تُطاوعُ سـيّدا
فغداً ستهتف في قطيعِ ضلالهمْ
وتقولُ ما شاءَ الخبيثُ و ردّدا
عبّاسُ يلتهمْ البطولةَ قاصداً
وَأْدَ العزائمٍ في الشبابِ إذا بـدا
تنسيقُه قد ساقَهُ لوَضيعةٍ
و الأمر كانَ أنْ التزِمْ و تهَدّدا
أيقونةٌ تركتْ مِئاتٍ خلفها
في أسرهنَّ سَطَرنَ مجداً أتلدا
غَضّوا العيون عن الجميع و أسرفوا
تطويعَ فاتنةٍ إذا فقدتْ هُـدى
باعوا الزمامَ و أَذعنوا لعدوّهمْ
لا تأمنيهمْ فالعُهودُ بهمْ سُدا ...
--- خضر الفقهاء ---
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق