
مركب الأحلام
و كأن الليالي تقف متسمرة بين ذكرى و حلم يراود بعض هواجسي، طيف يداعب أفكاري باستمرار
لم أعد أرى المرفأ...
مركب تاه في بحر و فقد الشراع ... شمس حارقة و سماء لا تعرف النهاية ... أنتظر حلول الليل
أبحث عن نجم يدلني ... فربما يعينني بقايا مجداف تكسر من هول العاصفة
ألمح نوراً من بعيد، سراب هو أم حقيقة لعينة توصلني حيث البقاء
ركود مخيف في خضم عاصفة هوجاء تعصف برأسي
كيف هذا ...
لا أدري
هل تعاندني حتى في تيهي
أراود تلك الذكرى
ألاحقها و أبحث بين خباياها ...
أستلقي على أرضية الزورق
أبحث بين النجوم بهدوء...قد أجد نجم الشمال بينها ..أو ربما تساعدني أمواج متكسرة فتقلب الموازين.. أغمض عيني و أسبح في ملكوت لا يوجد فيه سواك...
عطر يتسلل من نافذة الحنين ..
أتلمس بعض ملامحك ..
أنادمها و أشتكي سوء الرحيل... طلاسم غائرة في ذلك البحر العميق.. و صبح يتفتق من جديد ... نوارس أراها من بعيد...
هل هو وهمٌ أم أنني اقتربت من شاطئ الأحلام
بعض وقت...و أستفيق على واقع يضرب بقسوة الأيام و كأننا خلقنا لنعيش في عالم الأحلام
-- جميلة نيال --
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق