بعيداً عن قيود المنصب و المسؤولية
الجميع يتظاهرون بالعفاف و الصلاح
و إذا ما تربَّعوا صدر الوطن بدأوا باحتساب أنفاس المواطن
أخذتهم بالإثم العِـزّةْ
فيصيروا ناراً و جماراً
و يُذيقوا الغافل من سُـمٍّ
ألواناً ليلاً و نهارا
يأتون الشعبَ بضائقةٍ
بالعيش فيقتات مَرارا
تجربةٌ تمتدُ عقوداً
لِعناءٍ يأتوه خَيارا
من هذا النبعِ تجرَّعنا
أصناف التغرير غِزارا
في جعبةٍ كُلٍّ لُـعبتُهُ
و الخُطّةُ ما الغرب أشارَ
يكفينا تَغييبُ رشادٍ
من جهلٍ أكثرَ إمطارا
أوجاع الشعب قد انتهرتْ
قد حان لِـتُطلقَ أنهارا
لا ينفعُ تغييرُ وجوهٍ
بل هُبّوا نبدأُ مِشوارا
برفيع الوعي و من رَشدٍ
ننهج للرفعةِ إقرارا
نحنُ الأسياد و ليس لنا
نَقبَـلُ منتهجاً أسرارا
تأخذنا لبهيم سبيلٍ
نجني بهتاناً و خَسارا
يكفينا قرنٌ من شَتَتٍ
أورثنا غِلاَ و ضِرارا
-- خضر الفقهاء --
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق