محاورة شعرية حول قصيدة ( يبدو بأني ) / للشاعر - إسماعيل الزغول ،، يحاوره الشاعر / خضر الفقهاء

مجارا شعرية / للشاعر إسماعيل الزغول 

و الشاعر / خضر الفقهاء ،،،

رداً على قصيدة ( يبــدو بـأنّــي ) 

.....................................

يبدو بأني 

سوف أهجر أحرفي

وأذوب في صمتٍ

وكم مثلي ترك

وسأكسر القلم الذي جرَّدتُهُ

وأقول للشعرِ ، 

أحُبُّ ، 

مُودِّعَكْ

فإذا الحروف أتتك طوعاً ،

ربما ،

قالوا شياطين أتتك لتنزغك

* * *

—— إسماعيل الزّغولْ ———-

١ تشرين أول ٢٠١٨

-----------------------------------------------

((خضر الفقهاء))

لو رُمت تكبيل الحروف لألقتَكْ

في وادِ تلويمٍ يزلزل مضجعك

((إسماعيل الزّغولْ))

إني اتّْهمت بنبض قلبي مرةً 

والآن قالوا آفكٌ فيمن أفك

((خضر الفقهاء))

ما ضرّ عذلُ العاذلين فإنهمْ

يَمـلُون درب الآلقين بكم شَرَك ..

((إسماعيل الزّغولْ))

كسر النفوس كما الزجاج تحطُّماً 

لا جبر فيها ، هكذا أمرٌ سلك

((خضر الفقهاء))

لسنا زجاجٌ للكسور مُطاوعٌ

إنا الشواهد بالغين مدى الفلك

((إسماعيل الزّغولْ))

لكنّ خيبة ظننا فيمن لنا 

تؤتي التعاسة رغم حرف أسعدك

((خضر الفقهاء))

هذا رفيق سبيلنا ، ما ضرّنا

ظنُّ و لا ركنُ التعاسة ملجأك

((إسماعيل الزّغولْ))

صار التَّديُّنُ في اختلاق مَزاعمٍ 

ما صَحَّ للعشاق قبلاً ليس لك

((خضر الفقهاء))

الدِّين إحساسٌ و روحُ عبادةٍ

إن لم ينلْ منها الفؤاد فقد هَلك

((إسماعيل الزّغولْ))

هم يفترون بما يقولوا أنه 

في الشعر دربٌ للجحيم لمن سلك

((خضر الفقهاء))

دعهم يقولون الذي يبغونه

فالشعرُ سامٍ يا لحسن المُعترك

((إسماعيل الزّغولْ))

الحمد لله الذي أهدى الورى 

أن قد حبى دنيايَ أُنساً لي ولك

((خضر الفقهاء))

لله أصنافُ الكمالِ لوحده

و الإنسُ لن يرقَ لمنزلة الملك

((إسماعيل الزّغولْ))

نعم الوكيل وقد ذرانا في الدُّنا

وهو الذي جعل السلوكَ ليسألَك

((خضر الفقهاء))

لا يسألنْ عن خفق قلبِ معذبٍ

أو شاعرٍ صاغ القصيدَ و متّعك

((إسماعيل الزّغولْ))

يا ليت حُسّاد الحروف تجمعوا 

ليروا حروفك حين تُبدي روعتَك

((خضر الفقهاء))

إن الحروف تبوحنا و نبوحها

شعراً و نثراً قاصدين مودَّتَك

((إسماعيل الزّغولْ))

شكراً ، وإني قد مُلئتُ مودةً 

وأودّ ودَّكَ، كل حرفي يشكرك