
إلى أبي
حلمي كبيرٌ يا أبي
و الحقُّ أني أَستقي
نزقُ الطفولةِ في دمي
حبرُ الكتابةِ من دمي
حتى عصافيري الَّتي
ربيتُها ... هدَرَت دَمي
كيفَ الأمانُ في غدِي
كيف التحافُ الأنجم
كيف اكتمالُ حكايتي
بين السُّطورِ
و في غَدي
حلمي كبيرٌ يا أبي
الهمُّ هدَّ كاهلي
والشيب سكن بمفرقي
كيف الأمانُ بي يفي
حسب الحياة بنا مَضت
أَعيَت بنا ما قد بَنَت
حاولتُ فيها جاهداً
أن أخطفَ الحلمَ البَهي
أن أكتبَ السَّطرَ النَّقي
لكنها ضنَّت بنا
قالت ليَ أنتَ الشَّقي
أنت اليتيمُ بها كَذا
حين سرَى بكَ مَنكبي
حيث الثَّرى مني ثَرَى
حيثُ فقدتكَ يا أبي
-- جميلة نيال --
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق