.
لتلك العينين أكتب لمن شغلت القلب برقيق كلماتها و أخذت العقل بجميل طلتها إلى من أخذت الروح بكل سهولة ويسر كقطرة ندى باردة في يوم رطب من أيام يوليو الحارة إليها أبث كل كلماتي و أنشر كل مقالاتي فهي ملهمتي ومنبع إحساسي وبها يكون كل مداد كلماتي وهي ريشة قلمي و إليها تنتهي كل مجلداتي إبتسامتها تعني خروج قارة جديدة إلى الحياة في هذا الكون الفسيح وميلاد نجمة جديدة في درب التبانة ودمعة منها ميلاد لثقب أسود يكنس كواكب المجرات ويبتلعها كجوار كنس حزنها يزلزل القلب كبركان كراكاتوا و فرحها كرنفال أجمل من كرنفالات ريو دي جانيرو هي حياة وبها حياة و إليها حياة ومنها حياة هي نبع الجمال هي إكسير الحياة هي فردوس مصغر وروح وريحان رقيقة أكثر من نسمة هواء في سحابة بيضاء فوق صحراء جرداء أشد جفافاً من صحراء نيفادا و النفود كلماتها عذبة تذيب أعتى جلاميد الأرض قساوة فتجعله كثيباً مهيلاً حتى النسمة إذا مرت بجوار وجنتها تخدشها من شدة الرقة و بدونها لا طعم للحياة و نكهتها مميزة تضيف كل شئ جميل للحياة تمنح الحياة تناغماً جميلاً وتمازجاً رائعاً وتضيف لمساتها فيصبح الوجود جميلاً في حضرتها وتطير بك إلى عنان السماء بدون ان تشعر وترحل بك إلى جنات تجري من تحت الأنهار بدون ان تخطو خطوة واحدة كأنما حصلت على خاتم سليمان و أصبح يخدمها جبابرة الأنس ومردة الجان صباحها مثل فيتامينات تعبأ في زجاجات لتحيي عظاماً رميمة وقلوباً سقيمة وتمنح لأهل البسيطة لكي تساعدهم على أعباء الحياة بكل بساطة إليها أكتب لأنها القمة و من يريد النجوم عليه أن يطلب ود القمة و يسعى إلى إرضائها بشتى الوسائل لكي يمسك بنجمة النجوم ويصل إلى الثريا ملكتها ويخبرها بكلماته التي اختزنها في أعماق شغاف فؤاده مبتدئاً معلقته بـ ............. إليها مع التحية .
.
.
خربشات صباحية بقلم احسان الصالحي
#خربشات_احسان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق