مقال / أصدقاء المصلحة
طير يلتجئ إلى غصن الشجرة ليحمي نفسهُ من العواصف وما أن تنتهي حاجته يذهب إلى حيثما يشاء تاركاً جرحاً في القلب وكسراً في الخاطر
هكذا هم أصدقاء المصلحة يأتون إلينا ليحققوا مرادهم على حسابنا الشخصي دون أن يرف لهم جفن ، يستغلون جميع الفرص يتقربون للشخص ليصلوا لمبتغاهم متناسين الأضرار التي ستقع ومتأهبين لطمحوهم لا يوجد شيء إيجابي في هذا النوع من العلاقات ، هو أمر غير منصف لأن شخصٌ ما يحطم آخر ويرتقي على تحطيمه
أجريتُ بحثًا مبسطًا نحو هذا الموضوع وكانت جميع الإجابات الأنانية والمصلحة الشخصية تطغي على الإنسان وتجعلهُ لا يمُتُّ للإنسانية بصلة.
كل نتائج صداقة المصلحة سلبية تزيد الجهل الفكري وسوء النية القلبية و أغلبية هذه العلاقة تحصل بين أصحاب العمل الواحد وطلاب الجامعات وكذلك الأشخاص من ذوات الحالة الاجتماعية الجيدة وقد تكون بسبب الحقد والكره والضغينة للإيقاع بأحدهم
لكن هناك نتيجة إيجابية وحيدة هي نقطة كشف صديق المصلحة حتى لو ارتقى بفعلهِ ليقف عند حدهِ ويلتزم الخجل بسوء فعلهِ
عقولنا تكونت من مزيج ثقافي إذ لم تكُن من الدراسة فهي حتماً تكونت من مواقع التواصل والتطلع نحو المستقبل
الصداقة حضن دافئ الجميع يلتجئ إليهِ لينزع عنهُ كل تعب وأذى تختلف عن باقي العلاقات بفطرتها لها جمالية وسحرٌ خلاب نتشارك فيها كل ما يفرحنا ويقلقنا ، عشٌ ينبني بتعب و ولاء غيمة فوق رؤوسنا لنتخبئ فيها لا لنغتالها ونسيء معاملتها
عندما نحب الخير لغيرنا يحبنا الخير أكثر كلما كنا أكثر تفاني وثقة بالله سنصل لمبتغانا دون أن نكسر ثقة أحدٍ أو استغبائه واستغلال محبتهُ وفطرتهِ
بقلم/ بنين_قاسم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق