أكان النبض يخدعنا !
------------------
فِي زَحْمةِ الطَرِيقِ
أوفِي مَدى زَفرَةٍ مِن ضِيق
فِي رحَابة المآسي
أو فِي أطْيَافِ حِلم نَدِي الأماسِي
التَقَينَا
وَخُيُوط حَريرٍ كَانَتْ تمنعُنَا
وَكأسُ العِشقِ مَسكوبٌ ليخضعنَا
تَعَانقنَا بِأوقَاتٍ كثيرَةٍ وكَنا
كَأهْدابٍ وَ رمشُ الليلِ يَجَمعنَا
تَلاصقنا حَد الذَوبانِ فِي حُلمٍ
وَنبض الحُبِ للآفَاقِ يرفَعُنا
وَكُنا كَمَا رَوحٍ لَنا قُسِمَت
وَتَروِي عَلى أجسَادنا كَمَالة المَعْنَي
وهِمنَا نُسرد أدقُ تَفَاصِيلنا
وحدودُ العَالَمِ الكُبري مَا تفْصِلُنا
وَاحتَرقَ زَفـــرُ النَاي مِن بُعدٍ
وَ شَدو الطَيرِ كَان يَسمعنا
وَغَنينَا وأروَاحُنَا فِي المَدَى سَكرى
وسكر العِشقِ
آهاتٌ لَهَا النَايَاتُ تَتَغَني
ونَار الشَوقِ تَأكُل كُل أضرحَتِي
وَتسكُب دَمعها مَنقُوشاً بِه المَعني
وكم ليلةٍ بَات الحُبُ فِي مَخادِعنَا
وَعِند لِقاءِ الشَوقِ
حَطَمَنا ... لأنّه كَان يَخدعنا
--------------------
بقلم / محمد عسكر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق