لا أدري ما الذي جعلني أتذكّر ذلك الشاعر النبطي ، العاشق الصغير عقاب العجرمي، والذي توفي في عام ١٩٧٨ عن عمر يناهز الثانية والعشرين عاما، منتحرا بتناوله السم، وقد وُجدت بجانب كأس السم قصيدة أُخفيت فلم تُنشر ،،
انتشر بعد انتحاره تسجيل صوتي له، على كاسيت، فيه بعض قصائده، يلقيها وهو يجر على الربابة، وفيها يشير الى قصة عشقه لفتاة من عائلة معروفة، كانت تدرس معه، وأحبها، لكن بسبب بعض الظروف الاجتماعية لم تكتمل قصة حبهما، وقد انتشر هذا الكاسيت في أوساط كثيرة آنذاك،
رحم الله الشاعر عقاب العجرمي وأقول عنه وأنا المعاصر لأخبار نكبته :
أنـا عـاشقٌ والـعشقُ لـيس مُـحرَّمٌ
يــــا قُــرْبَـتِـي يَـكْـفـيكُمُ تَـعْـذِيـبِي
أسْهَبْتُمُوا فِي هَتْكِ حُرُمَاتِ الْهَوَى
أفْـزَعْـتُمُ الْـلُّـقْيا فَـضَـاعَ نَـصِـيبِي
إيـمَانُ كَـانَتْ مِـثْلَ رِيـمٍ فـي الْفَلا
وٓأنٓا الْـعُقَابُ أضَـعْتُ ظِـلَّ حَـبِيبِي
وَاثَـقْـتُـهَـا بِـالْـعِـشْقِ عَــهْـدَ مُـتَـيَّـمٍ
وَكَـمَـا الـغُـرابُ أضَـعْـتُهَا بِـنَعيبِي
كـانٓ الـرِّضَى مِـنْكُمْ جَنَائِنَ موطِنٍ
فـإذا الـغَمَامُ نُـهَىً سٓقٓتْ تٓغْـرِيبِي
َرَحٓلَ الأَمٓانُ وَكَـانَ لـي دُنْـيٓا الْهٓنَا
فَـدَنَـا رَحِـيـلِي عَــنْ دُنَــا تَـذْنِـيبِي
الـويـل لـي أضـنيتُ روحـي غُـرْبةً
والـويل لي ، مَا النَّفْعُ مِن تَأْنِيبِي
لَا عِــشْـتُ بَـعْـدَكِ يَــا أعــزَّ أَرُومٓةٍ
فـإِلَيْكِ أمْـضِي فَـانْصْتِي لِوٓجِيبِي
*
*
#غربه_إسماعيل_الزغول
