قوافل شوقه
وماذا حين تغزوني قوافل شوقه والجفاف يُشَقِّق ملامحَ لهفتي
بحرٌ عطِشٌ
غيمةٌ عقيمة
آمالٌ يائسةٌ
أبتساماتٌ حزينة
مالي ؟!
تتصحّر أركاني والقَحطُ يَسكنُ أضلُعي يُبدّد أماني
ومالي؟!!
استسقي طيفَهُ!
فـ يُطبِق أذنهُ الطّيف والسّاقي
ويَتعزّز بِــ صُوَرهِ اختيالاً خيالي
وتَتزيّفُ بأشكالها تَنمرُداً أحلامي
كلّ شيءٍ ينصاع حولي عصياناً
كلّ شيء معي ولا أجدهُ ولا أجدني ! رثّةٌ هي دونهُ المعاني
مالي ؟!
شاب حلمي وابْيَضّتْ مقلتا روحي ولازال يسترسلُ بِــ وصْلَةِ لَسْعِهِ الجفا
قلتُ كفى!!
ولم يَكفّ سوى الُّلقى ولازال يسترسل بِــ صفعةِ كفّهِ المَدى
كم أقسَمتُ عليكِ يا المسافة أن تطوي بُعدكِ وتقبضي سَخاء يدك
قلّصيها قسوتك!
تبّاً لكِ وألف تبّا إليها مهنتك
مهلاً وديدي مهلاً عشيري
سأشُقّها طريقي
وبرداء لهفتي أمحو كل شبرٍ يغرّبُكَ .. يغرّبني عنك !
ها أنا أتتبّعها خطوتك وأتحسّس جدران العتمة أشتم عطرك العالق بِــ شالي الأحمر
وبهِ أتحمّر
وبهِ أتخّمر
وبهِ أستعيدُ أنفاسَكَ للحظاتٍ تُحييني لأعيشك و أعانق الذّكرى
:
منار الفقهاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق