مهما غبت
مهما اشتعلت أو انطفأت
مهما سافرت
بين الظنون
أو الجنون
بين البعد و القرب
تصرّف كما شئت
ففي كل الحالات
و كل الظروف
ستكون
كطير إلى عشه يعود
إلى سمائي
إلى غصون البان في حديقتي
على سطر روايتي
و خفق نبضاتي
إلى كل نفس يسافر في غرغرة الحياة
يصنع بقدري المعجزات
يفيض رواية الأيام
يغزو محطات السلام
ليكتب حضارة الريح
ليعمِّر قناطير تَدمُرَ في قاعات الشوق
فحياتنا لحنٌ هستيريٌ
يقامر بحالته على كل الحالات
يغزو مسلّات الحنين
يبني أهراماً للمريدين
يعلق حدائق بعيون تهدر في كل وقت و حين
فلا يغرنك أن للدنيا عجائباً
فحكايتنا
ستخلق عجائب جديدة
تغزلها قصة فريدة
على سور الصين العظيم
نكتبها حرفاً
ثم حرفاً
ثم حرفاً
ليشهد أسطورة
تغلب أساطير الجنون و الهوى
-- جميلة نيال --
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق