هي الحياة
تمر و ننسى
تعتصرني الهواجس
كموج البحر تلاطمني
كغريق في العمق
لا شط ولا مرساة
تحضنني و تأويني
الشيب خطا رأسي
و العمر يمضي
و آهاتي تعلوا
و آلامي تزيد وجعي
وحيدة أعاني
من شدة حزني
و نزف قلبي
من الدم ينضب
و الروح مني
نسيت التغريد
بين جدراني
تنتقل خطواتي
حتى النافذة
لم تعد تهواني
كرهت الحياة
و ما صنعت يداي
إلا كل خير و جميل
أي حال بي قد حل
بعد أن رحل ما رحل
و هجر من هجر
و الفؤاد يشكو
حنيناً و أشتياقا
لزمن مضى
كنت فيه الربيع
ماذا دهاني
أين اختفت أزهاري
و كيف ذبلت أوراقي
و جف مرجي
أيأس قد سكنني
و تملك نفسي
أم ضقت ذرعاً
بمن أحاطني
و لازمني
و كانت معهم مأساتي
ويحك يا نفسي
عهدتك كطير يمام
تهدلين
عهدتك لأوتار الحب
تغزلين
تعزفين
و على الناي ترتلين
تصدحين
للحب تنسجين
و تنثرين
لحن الحب و الغرام
لحن الخلود
هيا يا روحي
انطلقي و رفرفي
للسعادة و اهنأي
فما زال ربيعك مزهرا
فبكل الفصول ربيعا
و ما بياض الشعر
إلا هيبة و وقار
أم تراك تخافين المجهول
فمن خلقك رحيم كفيل
لا تشتكي الوحدة
و لا من عافك و نسى
عودي كما كنت
كالطير بالدوح صداح
و ناجي الرب كل صباح
عودي لمحبرتك و قلمك
عودي و سطري ملحمتك
و غردي و اعزفي أناشيدك
انثري حروفك
و عطر و رودك
و إملئي الكون بهاء
و لتكن ملحمتك
أسطورة
يرددها العباد
لا تقنطي
فالله رحيم بالعباد
بقلمي
ادال قنيزح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق