احلام
من عمرنا أشقى العَنا أحلاهُ
و تربّعتْ صدرَ المُسافرِ آهُ
أحلامُنا تلهو بنـا لكأنّها
سَـلبتْ طريق الحالمين خُطاهُ
غَرّتْ بنا أو غرّبتنا تارةً
أو أغرقتْ كُلّاً بما يَمنـاهُ
مرّت سُنوني في سراب مطامحي
و المّـدُّ تسكُنُ لوعتي ذرواه
و الشيبُ زيّن مفرقي بوَجيعةٍ
و العمر تَبلغُ دورتي مرساه
أنّي على شُرَفِ الرحيل بموعدٍ
حُلمي بخيبةِ رحلتي عَزّاه
أيقنتُ بعد الفائتات بلِيَّـتي
رُبَّ امرِء يجني الذي يخشاه
من بعد جدٍّ مسرفٍ ما قد جنى
طول العَـنــا
ما طرّزتْ كفّــاه
-- خضر الفقهاء --
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق