تأتي إليَّ ؟!!
ما بين إحساسٍ يُحرّق خافقي
و حقيقةٍ طرَحتْ زمان هنائي
كان انتظاري قد تربّع قصّتي
و غدير آمالي يضِـنُّ سِقائي
أبقيتني في حسرة و تجرّعٍ
للجمر أَحسَبُ فيه بعضَ شِفائي
تأتين في دَرَكِ الخريف تُتَممي
دَفق النِّبالِ فتُمطري أحشائي
منك العتاب بدا المُعابُ و إنني
أطرقتُ أخشى تلمحي أشلائي
لَملَمـتُني عَلّي أُخادِعُ قاتلي
و لجَمتُ لَـوماً كافراً بوفائي
فأعادني وجهٌ يصاحبُ عِلَّتي
عُمراً أُذاكِرُ فيه فصلَ صفائي
و عَلاهُ مَوجُ تـكَدّرٍ بلغ الزّبى
و علامةٌ بَرَقتْ بسرِّ شـقائي
تأتين و انتهك الجُحود برائتي
ترجينني أنسى العنـاء ورائي
و نسيتِني - ظِلاً ترنَّح في الهوا
و نسيتِ عهدَ تجلّدي و سخائي
آنستِ في قتلي البطيء سعادةً
فتبعثرتْ فوق المنى أجزائي
لكن أتيتِ و لم أزل مُتغرّباً
تنعينني
و بذا أجدتِ عزائي ...
-- خضر الفقهاء --
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق