الثلاثاء، 27 مارس 2018

تأتي إلي ... بقلم خضر الفقهاء


تأتي إليَّ ؟!!

ما بين إحساسٍ يُحرّق خافقي
و حقيقةٍ طرَحتْ زمان هنائي

كان انتظاري قد تربّع قصّتي
و غدير آمالي يضِـنُّ سِقائي

أبقيتني في حسرة و تجرّعٍ
للجمر أَحسَبُ فيه بعضَ شِفائي

تأتين في دَرَكِ الخريف تُتَممي
دَفق النِّبالِ فتُمطري أحشائي

منك العتاب بدا المُعابُ و إنني
أطرقتُ أخشى تلمحي أشلائي

لَملَمـتُني عَلّي أُخادِعُ قاتلي
و لجَمتُ لَـوماً كافراً بوفائي

فأعادني وجهٌ يصاحبُ عِلَّتي
عُمراً أُذاكِرُ فيه فصلَ صفائي

و عَلاهُ مَوجُ تـكَدّرٍ بلغ الزّبى
و علامةٌ بَرَقتْ بسرِّ شـقائي

تأتين و انتهك الجُحود برائتي
ترجينني أنسى العنـاء ورائي

و نسيتِني - ظِلاً ترنَّح في الهوا
و نسيتِ عهدَ تجلّدي و سخائي

آنستِ في قتلي البطيء سعادةً
فتبعثرتْ فوق المنى أجزائي

لكن أتيتِ و لم أزل مُتغرّباً
تنعينني
و بذا أجدتِ عزائي ...

-- خضر الفقهاء --

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ناطرين بكرا تا يجي ... بقلم جميلة نيال

ناطرين بكرا تا يجي ناطرين بكرا تا يجي يطوي بحنانه المسأله و يا ريت بشويِّة أمل معهم كمان بنفسجه يمكن نغني بليلنا و يمكن ن...