دارَتْ الأيام
دارَتْ الأيامُ والزَّمان عَلَيْنا جار
فأمسَيْنا نَئنُّ تَحتَ رَحمة القَدَر
و إنْ سَكَبنا الدّمعَ ليلَ نَهار
و إنْ عَجَّ بضَجيجِ الآهات الصَّدر
سَنَبقىٰ نَتَهادى الحُبّ غَيْباً بالأسحار
هكذا كُتِبَ عَلَيْنا و قُضيَ الأمر
فهذا النَّظَرُ أَفَلَ بالعُيونِ و غار
إغتالَهُ سَهمَ السُّهد بلياليَ السَّهَر
و هذا الجَّوى بنَبضِ القلب فار
و الصَّبرُ يَغليَ بنارِ التَّوق و يَحتَضِر
فإنْ أفنَيْنا سِنينَ العُمُر بالإنتِظار
لَنْ يُضحِكنا الدَّهرَ ببقايا العُمُر
نَعتِبُ على زمانٍ بِـنـا غَدَّار
لا يَرِقُّ لِشَغَفِ قُلوبنا و لا يَعتَذِر
دارَتْ الأيامُ والزَّمان عَلَينا دار
و صُروفُ الدَّهر تَعيثُ بقلوبنا و تَنْخَر
بقلمي/ أسيد حضير
الخميس 8 مارس 2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق