لولا الحَياء
لولا الحياءُ لَبُـحنا بما جالَ فيــنا
وفاضَتْ بالدَّمعِ شَوقاً إليكم مَآقينا
نتهادىٰ الحُبّ غيباً فالنّوىٰ يُنائينا
نرجوا الدَّهرَ يَحِنُّ يوماً ليُدانينا
فهذي تَباريحُ الشُّوق تَفتكُ فينا
والصَّبرُ يغيبُ أحياناً ويَلوحُ حينا
نَمُرُّ علىٰ الاطلالِ نُناجيها فتُناجينا
فَيَعُجُّ الجَّوىٰ لولا طَيفَكُم يُواسينا
وتلكَ كؤوس مُدامُنا تَئنُّ بنوادينا
يُشفِقُ عليها بغزيرِ الدَّمع ساقينا
وشموع الحُبّ أفَلَتْ فَحَلَكَتْ ليالينا
فعودوا وبُلّوا شوقَ قلوبنا ياغوالينا
لنَبنيَ بيوتَ شِعر تَشْمَخُ بتَلاقينا
ويُغَرِّدُ الغَزَلُ بَدَلَ الرِّثاء بقوافينا
بقلمي/ اسيد حضير
السَّبت3مارس2018
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق