قروح
ما دام
الشعبُ بغفلتِهِ
و يَدُ الأنجاسِ به تلعبْ
و مصالحُ نِمْسٍ تمسِكُه
و الروضةُ قد قُلِـبَتْ مَلعبْ
ما نفعُ أنينٍ نزفُرُهُ
أو ننزفُ جوعاً أو نَعتَـبْ
نتحاربُ في ظلِّ سرابٍ
نتقاتلُ و جميعاً نُغلَبْ
ليعيش الحاكمُ في رَغـدٍ
و أمانٌ يرفُلُ ما يَنهبْ
قد عزَّ الرأيُ بساحتهِ
و يُمانعُ لو إنساً يغضب
أرواحٌ تُزهَق في فرحٍ
للوالي و مآتِمُ تُنصبْ
هيهاتَ الوعيُ يراودنا
هيهات لِـنُدرِكُ ما المأرَبْ
أشياءً صرنا في بلـدٍ
للتيهِ بها مثلٌ يُضرَبْ
فأضعنا مسلَكَ عزَّتنا
و ضياعاً مُنتشياً نركبْ
أشتاتاً و الدارُ دماراً
و القهر القاتم يتوثَّبَ
أوطانٌ تبكي عزوتَها
أسبابٌ فينـا تتقلَّبْ
ما زلنا حولَ مصائبنا
نبكي نتذلل لا نتعبْ
و الحال المظلمُ قبلتُـنا
شرقاً أو غرباً نتوثَّبْ
لا صحوةُ تُبرقُ في غدنا
لا صبحٌ مبتسمٌ يُنجَـبْ
حالٌ يتمزّق من صبرٍ
قد مَلَّ على أمدٍ يُصلبْ
يُضنينا الصّبرُ و نرهقُه
و كلانا من بعضِ الأصعب
-- خضر الفقهاء--
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق