يُغَالِبُنِي الْبُكَاءُ
--------------------
يُغَالِبُنِي الْبُكَاءُ وَ مَا بَكَيْتُ
وَ يُسْهِدُنِي الضَّنَى مِمَّا جَنَيْتُ
وَ يُشْجِينِي الْهَوَى وَ اللَّغْوُ دَنِّي
وَ كَأْسِي اللَّهْوُ يُغْوِي فَاكْتَوَيْتُ
أَبِيعُ الصَفْوَ مِنْ عُلْوٍ بِسُفْلٍ
فَوَيْحِي كَيْفَ بِعْتُ وَ مَا شَرَيْتُ
أَبِيتُ وَ خَافِقِي وَانٍ وَ نَفْسِي
لَجُوجٌ كَيْفَ صِرْتُ وَ مَا أَبَيْتُ
وَ أَنْسَى أَنَّنِي أَعْصِي قَدِيرًا
كَأَنِّي مَا عَصَيْتُ وَ لَا ارْعَوَيْتُ
وَ أَحْزَنُ إِنَّمَا مِنْ دُونِ دَمْعٍ
فَهَلَّا عَنْ جَنَى إِثْمِي بَكَيْتُ
وَ هَلَّا قَدْ عَلِمْتُ بِأَنَّ فِعْلِي
أُجَازَى فِيهِ لَوْ أَنِّي دَرَيْتُ
وَ حَاشَا أَنْ أَكُونَ رَبِببَ خُسْرٍ
أُسِيئُ وَ كُلُّ ظَنِّي مَا عَصَيْتُ
شعر : مصطفى الأخرس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق